الهجرة رحلة حياة ( 2 )
أذن الإله إلى النبي ..المصطفى
بترك مكة ..للرحيل ......... مهاجرا.
فتهيأ المختار .....لرحلة الصفا
بصحبة الصديق ......لهجرة متصبرا.
وكلف.... مكرم الوجه ...منصفا
برد الأمانات لأهلها لم يول مدبرا.
وتربص الكفار أحاطوا مسكنا
حملوا السيوف ثم ناموا فمر عابرا.
ترك الديار تطلعا للقيام واقفا
علا منبر التوحيد سار واثقا مثابرا.
وبات الليل.... فى الغار صامدا
يسبح الرحمن يسجد حامدا شاكرا.
صاحبه يردد القول بدا خائفا
يرد " ما ظنك باثنين ثالثهما قادرا".
" لا تحزن إن الله معنا " موقنا
نسج العنكبوت بيته ببابه متفاخرا.
حمامة بيضها في عشها ممكنا
سكنت هنا كأنها ملكا وليست طائرا.
خرج النبي وصحبه متضامنا
يرقب خطوه أمامه وخلفه متناظرا.
كأنه حارس من حوله متمكنا
يطوي الفلا طي الجمال يبد صابرا.
على مشارف يثرب وصلا معا
كالبدر هل من السماء...... جاء طائرا.
رجال الله علو الجبال تطلعا
بشرى وصول نبيهم قد أتاهم سائرا.
نساؤهم ..أطفالهم ..والرضعا
الكل هلل.. طلع البدر علينا .....ظاهرا.
والناقة سارت لذاك الموضعا
بركت بأطيب بقعة وبها أقيم منبرا.
آخى النبي رفاقه....... مترفعا
عن زينة الدنيا بدا كبدر فى علاه نيرا.
بنا مسجدا وبه تؤسس دولة
دولة الإسلام قادها خير الخلق طاهرا.
صلى عليك الله في كل نبضة
وفي كل نفس وكل لسان تبدى ذاكرا.