خانتني الظنون
-----------
خَانتّنِي
الظّنّونُ وَقَطّعَت أوّصَالِي

وَليسَ
غَصّبَاً فِي الحُبِ الوِصَال

هَاجَمّنِي
الجِنُونُ وَأسَرتُ حَالِي

فِي باَطِنِ
الظّنِ أَسّكُنُ بِالخَياَلِ

فَيَضَانَاتُ
شَوّقِي إلَيهَا تغّمُرُ فُؤادِي

وَيغّرَقُ فِكّرِي
فِي بَحّرٍِ مِنَ الجّمَال

نَسَمَاتُ
العِشّقِ تُنّعِشُ كّلُ أرّكَانِي

وَيَعّزفُ اللّيَلُ
أَلّحَانً عَلَيَ أَوّتَارِ الَأّمَال

أَصّبَحَ الّلَيلُ
خَلِيلِي وَهَمّسُ أَفّكَارِي

وَأنَا بِصَحَرَاءِ
الّحُبِ أَتَطَايَرّ كَحَبَّاتِ الرِمَال

تَحّمِلُنِي رِياحُ
العِشّقِ بَحّثاً عنِّ التَلاَقِي

وَأمّطَارُ أوّصَافِهَا
مَلِئّتّ ظُنُونِي بِبَدِيعِ الخِصَال

يَقّتُلَنِي
الصَبّرُ مِنّ طُولِ إنّتِظَارِي

وأَمُوتُ شَهِيَداً
فِي الحُبِ مِنّ دُونِ الّقِتَال