نورُ إشراقي
وسرقْتني ليلا
ونَزَفْتَ أشواقي
عَلَّقْتُ في كفي
حلماً بهِ باقي
وزَرَعْتُ من نبْضي
شجري وأوراقي
ولَعَقْتُ من فشلي
سُمِّي وترياقي
فَنَمَوْتُ كالغُصْنِ
واشْتدَّ اشراقي
الطَّرْقُ لمْ يقْتُلْ
بلْ قوَّى أعناقي
واللؤم في الخلْفِ
والضربُ في السَّاقِ
والعينُ والحسدُ
والويلُ للراقي
تبا لما فعلوا
والموت خنّاقي
يا خمرةً سرقتْ
باللبِّ أنساقي
يا صرخةً دوَّتْ
في عمقِ أعماقي
إنِّي لكِ صبٌّ
وبرغْمِ إخفاقي
يا ليلُ فَلْتَمضِ
عَنْ نور إشراقي
يا مصرُ لا تخشِ
من فرطِ إملاقِ
حتَّى وإنْ سرقوا
من فيضِكِ الراقي
فاللهُ يحفظنا
مِنْ لفَّةِ الساقِ
للخير قدْ قسَّمْ
والنيلُ إغداقي
النصفُ للدنيا
ولمصرِنا الباقي