مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سوق الخبز...بقلم الكاتب حسين عبد الجيد.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




سوق الخبز...بقلم الكاتب حسين عبد الجيد. Empty
مُساهمةموضوع: سوق الخبز...بقلم الكاتب حسين عبد الجيد.   سوق الخبز...بقلم الكاتب حسين عبد الجيد. I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 04, 2015 3:47 pm

سوق الخبز
صغيرتي : لابد أن تتعلمي وتعوضي ما فاتني من تعليم، فقد كنت أتمنى أن أكون طبيبة، حيث أولئك الذين يعانون من أمراض لا حصر لها، حاضر يا أمي فهذا أول يوم لي بالمدرسة وسأكون _ إن شاء الله _ عند حسن ظنك،
حبيبتي : عليك الاصغاء جيداً لشرح معلميك فهم كالوالدين، فلابد من احترامهم والعمل على الهدوء داخل الصف الدراسي ،
وعندما تعودين من المدرسة؛ اكتبي ما عليك من واجبات ثم نشطي عقلك بما هو آت من دروس الغد، حتى تبدين أنك طالبة متفوقة،
حاولي أن تتعاملي مع زملائك كأخوة لك، أحبيهم بإخلاص سيحبونك أكثر وأكثر، قدمي يد العون ولا تبخلي بما وهبك الله من نعم كثيرة على أحد،
حاضر يا أمي سأبذل قصاري جهدي حتى أنال ما أصبو إليه وأن أحقق أمنيتك لأكون طبيبة،
احتضنتها فرحةً عندما رأت البسمة تعتلي شفاه المرضى في إحدى قرى الريف الخارجة عن نطاق الحياة،
وأن حلمها الذى راودها سنوات وسنوات؛ قد تحقق أمام أعينها،
بنيتي : أرى قطار العمر داهسك بقوة، وأتمنى أن أراك أجمل عروس، ولا تكوني كأمك التي تزوجت أباك وهي في الثلاثين من عمرها،
نظرت إليها بأدب جم وخجل وتقول : كل شئ نصيب يا أمي،
وماذا عن الشاب ذاك الذي يتفانى في عمله وصيته الذى ملأ الدنيا أملاً ورحمة من خلال عمله كمعلم، أمازلت تحبينه؟
تطأطأ رأسها خجلاً
لا عليك يا ابنتي، هذا معلم رائع، فقد استطاع في فترة وجيزة أن يقضي على جبال الجهل والتخلف، وأضحت القرية منارة للعلم،
وصار بكل بيت قنديل يضيئ ما حوله،
سنذهب معاً لبيته حتى نشكره وأهله على ما قاموا ويقومون به في خدمة العلم وقضائهم
على الأمية،
وما إن وطأت قدم الأم وطبيبتها حتى تعالت الصيحات وعمَّت الفرحة أرجاء بيتهم البسيط، ثم فاجأت الأم الجميع بأن تطلب يد ابنهما الشاب لابنتها الطبيبة،
يا عروس الدنيا إليك بنصائح إحدى أمهاتنا لابنتهاعند زفافها
(إنك خرجت من العش الذي فيه درجت فصرت إلى فراش لم تألفيـه وقرين لم تألفيـه ، كوني له أرضاً يكن لك سماء ،
وكوني له مهاداً يكن لك عماداً ، وكوني له أمة يصير لك على الفور عبداً).
بارك الأهل والأصدقاء وجميع من يقطنون القرية والقرى المجاورة هذا الفرح الجميل فكانت ليلة ولا ألف ليلة وليلة، ثم استيقظت من نومها تلك التي قاربت الأربعين ربيعاً والتي حرمت من نعمة التعليم والزواج أيضاً.
،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سوق الخبز...بقلم الكاتب حسين عبد الجيد.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شجرة...بقلم الكاتب حسين الجيد
» ﺧﻲ.. بقلم الكاتب المصري حسين عبد الجيد- مجلة نجوم الأدب والشعر
» خماسين...بقلم الكاتب حسين حلمي شاكر.
» اِنعكاس...بقلم الكاتب حسين حلمي شاكر.
» طلاب علم ... بقلم الأديب حسين عبد الجيد - مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف آسمهان الفالح-
انتقل الى: