الخريف بقلم الأستاذ / إيهاب بدوي / مجلة نجوم الأدب والشعر

زائر

لخريف
نقطة ندى صباحية تتراقص متنقلة بين أوراق الوردة التي تزين الشرفة الصغيرة. تابَعتْها بعينين مترقبتين لمصيرها. رأَت ربيعها في
الورقة الأولى. قوية ممتلئة. ثم جاء صيفها وهي تعاني في الانتقال نحو الورقة الثانية. جاء خريفها حين فقدت جزءًا من كيانها عند
الورقة الثالثة. قبل أن تشاهد الشتاء لمحَت عينيه تتلصصان عليها من خلف النافذة المغلقة جزئيا. أخذَت خريف قطرة الندى وألقتها
ناحيته. لمعت ابتسامته المتلهفة. فتح نافذته. دخلت مسرعة وأغلقت شرفتها بينما نقطة الندى قد نقلت الخريف حين وصلَت إلى عينيه وهو
يفتح النافذة متسللة إلى حلم عمره.
إيهاب بديوي