..............كبرياء الظنون ...............
قالت اني احبك وفي عينيها بريق الكبرياء
وذهبت بتلك الأطياف تخاملني الذكريات
وتعلمت أن ابوح باسمها دون خوف أو عناء
وذهبت بتلك السنين ارتشف من الرياحين الدواء
وحين اظلمت السماء بغياب شمسها وقمر الضياء
وضرب الغيم بكلكليه علي صفح الشجن والعناء
تذكرت حينها صوتها الشجي وترانيم المساء
وقلت لنفسي أهذا الحب الذي ظل الفؤاد بقربه
ام هذا الشوق الذي ليس بعده شجن ونحيب
واطلقت عنان الفؤاد ليرتوي من تلك العيون ورحيقه
وتذكر كل المنى ان ينطق اسمي بكل فيهي
أكل هذا الرجاء حتي تهدأ الاشجان بوصله
وحين استيقظ الكبرياء من ثباته وتحد الفؤاد بكلتا كفه
نسي وتناسى الفؤاد وارخى ثيابه وأعلن رفضه
قلت من هذا الذي ينطق بهذا اانتي التي كنتي ترغبين
وتعدين الأيام قبل السنين وعلمتي الاهات اترغبين في الزود عن الحنين
وتاهت منكي الايام تعشقين الوصل وتتمنين اللقاء وتصمتين
وحين دقت ساعات الهجر اسرعتي الي الوراء تهربين
كأني بكي الي الموت تسوقين وترغبين ان تحكي الاهات للشامتين
انا يا محبوبتي لست ممن بهم تلعبين ولن تقديري وتفعلين
عودي الي الرشد وهرعين فليس لكي الا الفؤاد تسكنين
فإن لم ترغبي فلا تلومين الا نفسك وما ذنب الفؤاد حين تجرحين
فأنا لست بسهام القتل ارغب ان تتألمين فجرحك غائر الا تعلمين
فأرجعي عن تلك الصغائر وتوبين ولسوف اغفر لكي صمتك وتعلمين
الشاعر محمد ابراهيم