مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكتابة بقلم االكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




الكتابة بقلم االكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: الكتابة بقلم االكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر   الكتابة بقلم االكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 14, 2015 1:23 am

الكتابة متنفس كلِّ عاشق للحرف،ذكيِّ النزعة،حادِّ البصيرة،علمٍ بخبايا الأمور.ففي بعض الأحيان تصبح الكتابة مثلها مثل مخدر تستعمله ليستوي فكرك ويزداد نشاطه.
والكتابة هي إبنة القراءة والبحث والتمحيص العميق.وليست هناك كتابة مجّانية أو عشوائية أو كما يدّعي البعض أنها نتاجُ ما نشعر به وهو ذلك الذي ندوِّنه على بياض الورق.
غير أن هذا العالم الأزرق،الفايسبوك،أصبح يعُجُّ بالكتاب على اختلاف أنماطهم ومشاربهم.والغريب،هو أن الكثير من هؤلاء الكتاب يتهافتون تهافت الفراش الليلي اتجاه الأضواء.فهم مهووسون بجمع عدد كبير من الإعجابات.وإنك لتجدُ بعضهم يُؤرق نفسه ليكتب شيئا يثير المعجبين ويجعلهم ينقون على تلك الكلمة العجيبة.ومن المعجبين من لا يفهم شيئا مما كتب ذلك الكاتب ومع ذلك ينقر على تلك الكلمة وينقص من قيمتها.
الكتابة هي فن.وقبل أن تكتب عليك أن تفهم أولا أنتَ ذلك الشيء الذي كتبته.فالكاتب هو في نفس الوقت كاتب السيناريو والممثل والمخرج.أو هو الكاتب والناقد في نفس الوقت.والكتابة نتعلمها من الآخرين قبل أن نخرجها للوجود.فهي ليست وحيا يوحى أو أضغاث أحلام أو إرهاصات شعورية.ولو أنْ كان ذلك،فإنه ليس بالإمكان التعبير على ما يوحى لنا أو نحلم به أو نشعر به إلا إنْ كان لنا مخزون من اللغة.وهذا المخزون لا يتأتى في ظرف وجيز،أو في عشية وضحاها.
لكن هناك شيء آخر.وهو،حتى ولو كنا نملك هذا المخزون،وكانت لنا تقنيات الكتابة وأدوات التعبير،يبقى السؤال كذلك هو لمن نكتب ومن سيقرأ ما نكتب.
من طبيعة الحال،فالكتابة باللغة العربية عبة جدا،والقارئ لها محتمٌ عليه أن كون فسه مطلعا على أسرار اللغة العربية.وهذا بالطبع غير ممكن في وقتنا الحاضر.فحتى داخل المؤسسات التعليمية نجد أن المدرسين لا يتقنون اللغة العربية وإنما يدرسون في أغلب الأوقات باللغة العامية.
إذن،فالكاتب المحظوظ هو من له قراء من فئة خاصة؛قاء سبروا غور اللغة واستحوذوا على أحسنها.أما الكتاب الذين يكتبون تلك التاهات باللغة العامية،أو حتى باللغة العربة بأسلوب ركيك وناشز،فبالطبع هم المحظوظون الأعداد الغفيرة من الإعجابات.
ولهذا أقول،بأن الكتابة باللغة العربية قد فقدت مكانتها واستعلت مكانها هذه اللغة العامية اتي ستقتل في يوم ما الشعر والأدب العربي وكل فنون التعبير الراقية التي عرفتها الأجيال السالفة.
ومن يدري،فلعل هذه الأجيال القادمة سوف لن تجد فيها شاعرا أو أديبا أو فيلسوفا أو حتى عالما بالفقه.وهذا وباء خطير سوف تكون له سلبياته على الدين الإسلامي كذلك،بحيث أنه سوف يصبح المصلون لا يتجاوزون سورة الفاتحة والمعوذتين على أكثر تقدير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب مصطفى بلقائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكتابة بقلم االكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف الكاتبة سامية عبد الرحيم-
انتقل الى: