مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثانية عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثانية عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثانية عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر   قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثانية عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2015 11:09 pm

قصة في حلقات:( الجريمة المثالية )
ـــــــــــــــــ
الحلقة الثانية عشرة
ـــــــــ
سَحبْتُ هاتفي من جيبي وركَّبتُ رقم عميد الشرطة.فلما بلغني صوته،قلتُ:
ـ يا سيدي!...هناك أمرٌ بالغُ الأهمية عليَّ أنْ أُخبركَ به.
فردَّ عليَّ:
ـ سأكونُ عندك بعد وقتٍ وجيز...فهناك مستجدّات في سير القضية عليك أنْ تعلَمَ بها.
ثم انقطع الإتصال.
نظرَتْ إليَّ صديقة زوجتي،أسماء الصقلّي،وهي حائرة.ثم سألتني:
ـ بالمناسبة...أين هو أخو زوجتك الحقيقي الآن.
فأجبت وقد رفعت ذراعيَّ للسماء:
ـ من يعرف؟...لا أدري من يكون هذا النّصّاب الذي انتحل شخصية أخو زوجتي...ثم كيف توصَّلَ إلى معرفة ما يتعلق بالإرث...هذا شيء غريب!...أخالُ أن هذا النَّصّاب استخدمه أخو زوجتي...أو...
فقاطعتني أسماء قائلة:
ـ هل قام بابتزازك؟
فأجبتُ:
ـ نعم...لقد كان يَفْتَري عليَّ بأنَّ زوجتي رهينة لديه؛وطلب منّي فدية...لكنه ـ كما رأيتِ بأنه كان معي منذ قليل ـ،فقد اعترف لي بذلك.وطلب مني مبلغا حتى لا يعود لمضايقتي من أجل الإرث،فدفعت له.
فقالت:
ـ أظن أن الشرطة لن تعثر عليه.فسوف يختفي إلى الأبد.لكن يبقى السؤال هو كيف تعرف إلى أخو زوجتك وقصته...هذا شيء مذهل...
فقلت باشمئزاز ظاهر:
ـ على ما أعتقد،فهما متشاركان في اللعبة...اِنتظري!...ما يُحيِّرُني هو كيف وصلت ثياب زوجتي للفيلا...فالشخص المحتال أكَّد لي بأنه لا يعرف شيئا عن الأمر...
فقالت أسماء:
ـ ربما الأمر يتعلق بعصابة يتزعمها أخو زوجتك...وهذه العصابة مكونة من هذا المحتال وآخرون...فهم من اختطفوا زوجتك...وأرسلوا ثيابها...لكن حدث شيء غير متوقَّع وقتلوها ثم أرسلوا جثتها...في نظري،فأخو زوجتك هو من كَوَّن هذه العصابة،وهو من يُسيِّرها...وعندما وقع ما وقع،تخلَّصَ من البعض وهرب البعض...هذا هو الممكن...
فقلتُ:
ـ ربما،ربما...وأنا على يقين أنه غادر الآن المغرب وعاد إلى كندا...
وفي هذه اللحظة،رن جرس الباب.فهرولتُ نحوه وفتحته.فأثار انتباهي وجود عميد الشرطة وبمعيته ذلك الشخص الذي يرتدي تلك الثياب الرثة والذي رأيت العميد يتحدث إله من قبل.فدعوتُ العميد للداخل.فدخل الإثنان وتبعتهم من الخلف.وفجأةً،قفزتْ أسماء من مكانها وهي تصيح وتشير إلى الشخص ذي الثياب الرثة:
ـ هذا هو!...هذا هو!
فوقفتُ مشدوها لا أدري ماذا أقول.فأشار إليَّ عميد الشرطة بالجلوس،فجلست.ثم بدأ يتحدث وهو ينظر إلى أسماء الصقلي ويقول:
ـ نعم...إنه هو.يا سيد مراد!...هذا هو أخو زوجتك حمزة الديوري.
فصحت والدهشة تتملَّكي:
ـ ماذا؟...لا أفهم شيئا...
فأجابني عميد الشرطة بلطافة:
ـ نعم،إنه هو...فأنصتْ إلى الحكاية...فهناك في بعض الجرائم التي تحدث معلومات تبقى بعيدة عن متناول المجرمين ولو خططوا سنين لجرائمهم بكل عناية ودقَّة.وهذه المعلومات تتوصل بها الشرطة عن طريق فلسفتها في البحث والتشخيص.وهي التي تساعد الشرطة على القبض على المجرمين.فأنا من قبل قلتُ لك بأن هذه الجريمة لغز.والعناصر التي بين أيدينا لا تأخذ مكانها الحقيقي في رُقعة هذا اللغز.لكنِ الآن،بين أيدينا عنصر وجد مكانه في تلك الرقعة وستتبعه من بعد كل العناصر رويداً رويدا حتى نصل إلى العقل المدبر الذي خطَّط لهذه الجرائم الثلاثة...
فقاطعته باستغراب:
ـ لكن هناك فقط ضحيّتين هما زوجتي وعبد المنعم التيجاني.فمن هي الضحية الثالثة؟
فأجابني العميد بابتسامة واثقة:
ـ لقد وجدنا على جثة عبد المنعم خصلات من شعر...وقمنا بتحليلنا ظناًّ منّا أنها تعود لقاتله وقاتل زوجتك...فحددنا هوية الشخص...لكن للأسف...فقد وجدناه هو الآخر مقتولا إذ عثر عليه بعض الأطفال مُلقًى في وسط غابة المعمورة...وقد قمنا بالتشريح،ووجدنا أنه مات كذلك في نفس الوقت تقريبا الذي ماتت فيه زوجتك وعبد المنعم التيجاني...وبعد الأبحاث تبيّن لنا أن الضحية الثالثة لا يمكن بأي وجه أن يكون قاتلا أو حتى عنصرا من عصابة ما...
فسألته:
ـ والسبب؟
فأجابني ضاحكا بسخرية:
ـ السبب،يا صديقي،هو أنه الموثَّقُ المعروف بإسم علي الحبابي...وإضافة لمعلوماتك،فهو الموثق الذي يهتم بوصايا زوجتك...
فقلتُ،وقد اختلطتْ عليَّ الأمور:
ـ وما دور أخو زوجتي في كل هذا؟...ثم لماذا هو على هذا الشكل؟
فأجابني:
ـ هذه قصة أخرى...عجبة وغريبة...وهي العنصر الذي أبحث له عن مكانه الحقيقي في رُقعة اللغز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب مصطفى بلقائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثانية عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف الكاتبة سامية عبد الرحيم-
انتقل الى: