ليلة ما أتخنق القَمَر بحبال الورد.. والطين بقلم الأستاذ : علي سيد شحاته // مجلة نجوم الأدب والشعر

زائر

صباح الشعر
احدى قصائدى من ديوانى ( قرايه فى دفاتر العشق وصفحات الوجع )
ليلة ما أتخنق القَمَر
بحبال الورد.. والطين...

فــ بحر الليل
كان القَمَر سهران
ساكك العَتمَه
فــ وش الفجر
لمــا الضَـــيِّ
سرق مــ العِنين
نعاسه
اتحَنى الرمش
من بَرَه النـــن
إنجرح شوفــه
لمــا النهـــــود
عَصرت صوابع الغِيم
صرخت الديوك الدوَّاره
بين ضَفتين للوجَـع
اتنَطَر الفارس القديم
مــن فــوق الرهوان
تعبت المسافات
من تحت الحوافر
انشقـت السمــــا
عن أول الأنبيــا
زَفِّــت الملايكـه
عرايس الجَحِيم
الحلم.. كان نايم يتيم
فــ ركن الأوضه
الدافي..
رضعت القصايد
دموع الأهـــــات
اتكب فــ البحور
موال يتيم
غَنى الموج صبا
اتفرد ع الشطوط
جرح بايت
اتمدد النور
على حافة الصَبَّـار
اتهز عرش الملوك
كان الناموس
فارد جناحاته ع اللهب
ضامم فــ حضنه الشعاع
ناغز إبَره..
فــ وش الريح
عدى الجســر
فوق كعاب الخَلق
والسَطر..
خارج مــ البارات
يمسح دموع الفوانيس
انسطل.. على عتبة المقام
سره الباتع
أنجرح عود الياسمين
لمــا انقطف بإدين خشنه
اتنقض وضوه
داخ البـــــــاب
من تقل قفله المصدي
نــخ.. نــخ
من عند المفصلات
واتسند واقف
على رطوبة الحيطان
قَشَط البياض.. المملح
فـَـ انكشف بياض تاني عجوز
خباه الباب فــ عبُّه
انكسف تاني..
لمــا عورة الطوب النَيِّ
صَبحِت واضحه
فنـــام على جنبـه
- جنب السِفل -
وسند عقبه
على نص بلاطه.. مكسور
خلع الأراجوز من قلبه الأمانه
وعطاها لعيِّل صغَيَّر
كان بيضحك هوه راخر
من قلبه.. مرت السنيــن
شريط فيديو ع السريـــع
فبانت الصور..
مزحومه.. مقلوبه.. باهته
زايده فــ العَتمَه..
فقامــت القيـامــه...!!