مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثالثة عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثالثة عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثالثة عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر   قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثالثة عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 2:26 am

قصة في حلقات:( الجريمة المثالية )
ـــــــــــــــــ
الحلقة الثالثة عشرة
ــــــــــ
نظرتُ إلى عميد الشرطة وقلت:
ـ أنا كلي آذان صاغية...لكن يجدر بك أن تعرف بأن شخصا آخر انتحل شخصيته وكان يريد ابتزازي،وهو الآن حرٌّ طليق.
فردَّ عليَّ العميد:
ـ الشرطة،يا سيد مراد،تتوصل في آخر المطاف إلى الحقيقة...فلها أعين وآذان هنا وهناك...وذلك الشخص لن يفلت من قبضة العدالة.ولكن لنبق في موضوع أخو زوجتك.فالسيد حمزة توفَّتْ أمّه قبل بضعة أيّام،وقصتْ عليه كل شيء فيما يتعلق بماضيها.ولا تنس أنها ولو كانت مطلقّة من والد زوجتك،فقد استمرا في التواصل بالرسائل حتى وافته المنية.وفي الحقيقة لم يبخل والد زوجتك على أم حمزة وإبنها يوما.ففي كل شهر كان يرسل لها مبلغا ماليا...والغريب هو أنه ترك نصيبا من ثروته لإبنه في وصيته وذكر ذلك لزوجته السابقة.فالسيد حمزة لم يأتِ هكذا عشوائيا للمغرب.فقد أرسل رسالة لأخته يطلب منها هل هي مستعدة لمنحه نصيبه.فوافقت على ذلك...( وأخرج العميد من محفظة جلدية يحملها معه عدة رسائل وقال:)...هذه هي الرسائل التي كان يبعثها المرحوم والد زوجتك لأم حمزة...وهذه هي الرسالة التي توصل بها حمزة من زوجتك والمؤرخة يوم الخميس الماضي...وزوجتك أعطته عنوان صديقتها أسماء هذه ليتصل بها دون أن تعلم أنت يا سيد مراد بما يجري.وبالفعل اتصل بأسماء؛لكنه من بعد فترة زمنية ليست طويلة تعرض للإختطاف من طرف مجهولين.فحملوه إلى مكان بعيد وعذّبوه ليلة برمتها حتى أخذوا منه كل المعلومات...عن شخصيته وحياته...ولكن لحسن حظه لم يقتلوه لأنه هرب من قبضتهم...وصباح يوم الجمعة،عندما قُتلت زوجتك وعبد المنعم التيجاني والموثق علي الحبابي،اتصل بنا حمزة وأخبرنا بكل شيء...ولهذا السبب أمرناه بأن يغيِّر مظهره بتلك الثياب الرثة ويبقى بعيدا عن الظهور.
فقلتُ بعد أن صمت العميد:
ـ في هذه الحالة،هناك،حسب قولك،عصابة تتكون من شخصين،وهما الشخص الذي انتحل صفة حمزة،ثم عبد المنعم التيجاني...لكن يبقى السؤال هو لماذا قُتِلَ عبد المنعم التيجاني؟...ثم لماذا لم تنتظر العصابة حتى يستلموا الفدية؟
فنظر إلي عميد الشرطة بإمعان ثم قال:
ـ لأن العقل المدبر لهذه الخطة قد غيّر رأيه في آخر لحظة وتخلَّص من عبد المنعم التيجاني...ولعلمك،يا سيد مراد،فنحن حين أردنا إخبار أسرة عبد المنعم بوفاته،اندهشنا حين علمنا بأنه من أبناء الحي التي ازددتَ فيه أنتَ كذلك...
فقاطعته بحدة:
ـ هذا لا يعني أنني أعرفه...فأنا زاولتُ أعمآلا كثيرة مما كان يمنعني بربط علاقات مع أبناء حيي...ثم أنتَ قلتَ بأنه قضى سبع سنوات في السجن...وهذا كاف لأن أنساه...لكن هناك شيء قد أغفلته،ا سيدي العميد،وهو لماذا لم يتخلَّص العقل المدبر من الشخص الذي انتحل صفة حمزة...لأن ذلك الشخص كان بمعيتي منذ أقل من ساعة...وهددني...
فأجاب العميد:
ـ نحن على يقين أن هذا الشخص إن لم يتوجه إلى مركز الشرطة ليخبرنا بالحقيقة الكاملة...فمن المؤكد أنه لن يرى ضوء الشمس غدا.
فسألته:
ـ وكيف توصلت إلى هذا الإستنتاج؟
فأجاب ضاحكا:
ـ بسيط جداًّ...فالعقل المدبر لن يترك له الفرصة بأن يقوم بأي خطوة قد تقضي عليه...فمثلا إن ألقت الشرطة على ذلك الشخص...فذلك سيكون نهاية الطريق بالنسبة للعقل المدبر...لكني على يقين بأن ذلك الشخص المحتال يختبئ الآن في مكان ما وذلك ما أمره به العقل المدبر حتى يذهب إليه ويتخلص منه.
فصمتنا برهة،وفجأة تحدثت أسماء قائلة:
ـ أنا أظن أن العقل المدبر ليس ينوي أخذ فدية...وإنما يطمح لشيء آخر...
فصاح العميد:
ـ بالطبع،بالطبع...فلو كان هدفه الفدية لما قتل سارة...في رأيي...ولكن هذا سأتركه إلى فرصة أخرى...
فقلتُ:
ـ لكن لماذا قتل الموثق علي الحبابي؟
فأجاب العميد بابتسامة ماكرة:
ـ هذا عنصر آخر علينا أن نجد له مكانه في رقعة اللغز...ففي مثل هذه الجرائم،يا سيد مراد،يكون السؤال التي تضعه الشرطة هو:منِ المستفيد؟...فأنت تعلمُ أن زوجتك أوصتْ لك بكل شيء...لكن هناك فجوة...فزوجتك تعرف بأن هناك أخ له حقه فيما أوصتْ لك به...إذن،من الواضح أنها ارتكبتْ خطأً فادحاً...ثم هي أرسلت لأخيها تطلب منه المجيء إلى المغرب لتسلِّمه حقه...فهذان أمران يتعارضان فيما بينهما...ثم فجأة يقع أخوها ضحية الإختطاف...وتقع هي نفسها ضحية لذلك...ولقد تعرف حمزة على عبد المنعم التيجاني كواحد من المختطفين...لكنه لم يستطع أن يتذكر الثاني...وهذا الشخص الآن في خطر...
فقلتُ بعد برهة من التفكير:
ـ هناك كذلك أشياء في هذه الجرائم تتعارض فيما بينها...فزوجتي مثلا ماتت بصدمة كهربائية قوية...وعبد المنعم التيجاني مات برصاصة في الجمجمة...والموثق...كيف مات الموثق؟
فأجابني العميد:
ـ لقد طُعِن بسكين مرات متتالية في قلبه...
فتابعتُ:
ـ إذن،لماذا يستعمل القاتل في كل جريمة نوعا مغايرا من الأسلحة؟
فقال العميد بامتعاظ:
ـ الشرطة لا يهمها أنواع الأسلحة...ما يهمها هو ما الدافع لارتكاب كل هذه الجرائم؟
فقلتُ
ـ وما الدافع في نظر الشرطة في هذه القضية؟
فقال وهو يقوم من مكانه:
ـ سنعرف ذلك...فالشرطة الآن تبحث في مكتب الموثق عن الدليل...
ثم استدار نحو أسماء الصقلي ووجه إليها كلامه قائلا:
ـ وأنت كذلك،ياسيدتي،حياتك في خطر...فصداقتك بالهالكة أسماء قد تدفع بالعقل المدبر لقتلك خوفا من أن تكوني على علم بسر قد يفضحه...
ثم توجه نحو الباب متبوعا بحمزة الديوري وغادرا الفيلا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُتبع في الحلقة القادمة
ـــــــــــ
الكاتب مصطفى بلقائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة في حلقات:( الجريمة المثالية ) الحلقة الثالثة عشرة بقلم الكاتب : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف الكاتبة سامية عبد الرحيم-
انتقل الى: