المرتد
أراد أن ينقل للعالم صورة حقيقية عن دينه من خلال الأدب فخاض معترك الكتابة مؤلفا قصصا قصيرة ذات طابع إنساني يجسد فيها فضائل الدين القويم و يبرز جوانب الرحمة و التراحم فيه ، مبينا أهمية التمثل بقيم الدين و أخلاقه و مبادئه و خصاله الحميدة على الإنسان ، و انعكاس كل ذلك على صلته بالآخرين و المجتمع بشكل عام . انكب على الكتابة بشكل خاص بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ليدافع عن دينه و يكشف للعالم أجمع حجم المؤامرة التي تستهدفه . لم تحز قصصه على إعجاب إخوته في الدين بل على العكس وجدوها كلاما فارغا لا فائدة منه ، و لم يثن ذلك من عزمه و لم يحبطه . بعد مرور سنوات ، و نتيجة للأحداث و التطورات المتسارعة ، انكفأ عن الكتابة إذ لم يعد يمتلك البرهان على حجته ، ثم انقلب فجأة ليكتب قصصا فيها اتهام و سخرية سوداء ، يسرد فيها أحداثا مأساوية أصابت شعبه و أمته محملا المسؤولية عنها كاملة لرجال الدين ، الذين التفتوا إليه أخيرا فكافأوه بأن أقاموا عليه الحد .