مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رشفة....بقلم الكاتب مصطفى بلقائد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




رشفة....بقلم الكاتب مصطفى بلقائد Empty
مُساهمةموضوع: رشفة....بقلم الكاتب مصطفى بلقائد   رشفة....بقلم الكاتب مصطفى بلقائد I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 1:12 am

قصة قصيرة
ــــــ
رشفتُ رشفةً من فنجان القهوة ثم وضعته على الطاولة.أخذت نَفَساً عميقا من السيجارة،وبعدها نظرتُ إلى عشيقتي الجالسة قُبالتي وهي تنتظر جوابي عن سؤالها.فقلت:
ـ بصراحة،لا أستطيع.
فشحُبَ لونها وردَّتْ:
ـ وإلى متى ستستمرُّ هذه العلاقة بهذه الطريقة؟
فقلتُ بلطافة وأنا أسحق السيجارة بقدمي:
ـ أنا قلتُ لكِ منذ البداية أنني متزوِّج ولا يمكن لي أن أتخلى على أبنائي...من ناحية،أنا لا أحب زوجتي...لكن هناك الأبناء...فإن أنا تخليتُ عنهم فسألقي بهم للضياع ولن أجد راحة البال ولو فعلتُ ما فعلتُ...
فقاطعتني بانفعال:
ـ وأنا التي...نعم!أنا التي بدَّدت أحلامي حين ربطت علاقتي بك...هل جزائي أن تلقي بي في الأخير كخرقة بالية لم تعد تصلح لشيء...
فأجبتها وقد بدأتُ أشعر ببعض الضيق في صدري:
ـ أنا لم أدفعك لذلك بالقوة.
فقامت من مكانها واستدارت وغادرت المقهى.فسحبتُ سيجارة أخرى وأشعلتها وشرعتُ أفكر:''...هكذا يحدث في كل مرة مع كل العشيقات...في البداية،تهبك العشيقة كل شيء.وفي النهاية تريد منك أن تطلق زوجتك وتلقي بأبنائك للشارع...والغريب هي أنني لست الأول من تعاملتْ معه بنفس الطريقة...المسكينات،يُراهِنَّ دائما على الإغراء للإستحواذ على الرجل...لكنهن لا يضعن في حسبانهن أن الرجل إن قضين معه ليلة واحدة فلن يستمر في نفس اللعبة أي الإنجذاب بقوة ذلك الإغراء...فإغراء المرأة لا يتجاوز وقت المضاجعة،ومن بعد يتبخر ''.
أطلقتُ ضحكة فأخذ الزبناء يرمقونني باستغراب.فخجلتُ من نفسي وغادرت المكان.لم يكن لدي شيء أقوم به،فعزمت على العودة للبيت.وأنا في طريقي،كنتُ أتفرس في كل تلك الجميلات اللواتي يملأن الشوارع ولا يعرفن إلا لغة واحدة هي لغة الإغراء.فابتسمتُ ساخرا وأسرعتُ نحو المنزل.
وما أن فتحتُ الباب حتى تناهى إلى سمعي بكاء إبنتي ذات الثلاث سنوات وصياح زوجتي التي كانت تضربها في تلك الأثناء.ولما وقفت أمام المشهد،رأيت أن زوجتي كانت ترتدي جلبابها وبالقرب منها حقيبتين،وإبني الكبير متسمر في أحد الأركان لا يلوي على شيء.وحين رأتني زوجتي،حملت الحقيبتين بكلتا يديها وصاحت في أبنائي:
ـ اِتبعوني!
ولما اقتربتْ من الباب،استدارتْ نحوي وقالت بلهجة حادة:
ـ أما أنت...فعليك أن تنصت إلى ذلك الشريط الذي سلمته لي عشيقتك الصحفية.
ففغرتُ فوهي وأنا أتابعها بنظري حتى اختفت.
ومنذ ذلك اليوم،وأنا في الأخذ والرد بين ردهات المحكمة في مسألة الطلاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب مصطفى بلقائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رشفة....بقلم الكاتب مصطفى بلقائد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف آسمهان الفالح-
انتقل الى: