سطور خصبة // بقلم // مؤيد علي حمود //
ليلٌ يُطــــــارِحُني الغــــــرامُ فيلتقــــــي
دمــــــــــعٌ بـــــــآهٍ في ضلـــــوعِ تألمي
أسقي جذورَ الحُبِّ في دَلــــوِ اللقـــــــا
أسقيهِ نبعاً مـــــــــن زُلالٍ زمـــــــزَمِ
أرتجُّ في كأسِ المــــــرارةِ عائــــمــــاً
أو انتشي في ثغرِهـــــــا الـمُـتَـبَسِــــمِ
وأنامـــــِلٌ قــــــد مـــازَجتها هـــامتــي
تهفو كطيفٍ في ربــــــابٍ مُعــتـــــــمِ
ليتَ الضبابُ متابِعٌ سِربَ القِطا
ليَحيدَ عن دربِ الغرابِ الأدهَمِ
كيفَ النوى عن ذِكرِ فاتنةٍ حوَتْ
صدري وأحضاني وفيها ترتمي
لتعيشَ فيها فـــــــي لظــــى بمــودةٍ
في بعضَ قُبلاتٍ بثغري تحتمــــي
من وترِ آلامي تُلملِـــــمُ نغــمتي
وتُبعثِرُ الأشجانَ عنـــــدَ الأنْغُمِ
ياطيفَ روحي إنني أهوى الألم
والعِشقُ والقُبُلاتُ تعلَقُ في فمي
نفسٌ يداعِبُ وجَنتيَّ وجبهتي
كعبيرِ زهرٍ عابقٍ في الميسمِ
كم بتُّ للعينينِ مشتاقٌ وهــــلْ
أشتاقُ إلّا للهوى أو أنتمــــــي
بردُ الشتاءِ مواسمٌ في نرجسي
وجميعُ أيامِ الهوى هيَ موسمي
ينسابُ عِطْرٌ من سنائكِ واللظى
تروي الفؤادَ على اللهيبِ المضرمِ
روّي جذورَ الحُلْمِ في جفنٍ ذوى
لتناشِدَ الأقلامُ حبــــراً من دمي
ياليلُ خذني في حماكَ فإننـــــــي
أحتاجُ سِحركَ في ضياءِ الأنجُمِ
أرنو إلى البدرينِ كي أهبَ الهوى
فأراني أشتاقُ القيودَ بمعصمي