زائر زائر
| موضوع: يا أَيُّها اللَّيْلُ بقلم الأستاذ : مصطفى بلقائد // مجلة نجوم الأدب والشعر الجمعة ديسمبر 11, 2015 1:51 am | |
| يا أَيُّها اللَّيْلُ ما بالُ الدُّجى قَتَمُ ***** وَلَوْ بِأَحْشائِهِ النُّجومُ تَبْتَسِمُ لِما كِلانا سَوادُ الدَّهْرِ يَطْبَعُهُ ***** وَلَوْ لَدَيَّ مَشيبٌ نورُهُ وَصَمُ هَيْهاتَ ما أَنْتَ مِثْلي غارِقٌ كَمَداً ***** وَلَيْسَ يَغْتالُكَ التَّبْريحُ وَالسَّقَمُ فَمَنْ يَراني يَظُنُّ النّورَ يَتْبَعُني ***** لِأَنَّني شُعْلَةٌ في جَوْفِها الْحِمَمُ وَثائِرٌ باطِني وَالشُّؤْمُ مَعْلَمَتي ***** وَهَكَذا كُلُّ مَنْ بِالْفَقْرِ يَصْطَدِمُ وَكُلُّنا نَسْأَلُ الْمَوْلى بِمَرْحَمَةٍ ***** فَبَعْضُنا لاحِمٌ في النّاسِ يَلْتَهِمُ مَنْ شَبَّ في أَهْلِهِ لِلشَّرِّ مُتَّبِعٌ ***** فَالذِّئْبُ مُفْتَرِسٌ وَصَيْدُهُ الْغَنَمُ وَظالِمٌ يُرْعِبُ الْفِئْرانَ مَظْهَرُهُ ***** وَالْجُبْنُ في قَلْبِهِ وَالذُّعْرُ مُحْتَشِمُ ما طالَ لَيْلٌ سَيَأْتي الْفَجْرُ عَنْ كَثَبٍ ***** وَالْحَقُّ مِنْ فَرْطِ ظُلْمٍ قَلْبُهُ بَشِمُ مَنْ كانَ ذو نِعْمَةٍ وَالْمالُ يَخْدُمُهُ ***** تَمَلَّقَتْهُ النُّهى وَاجْتاحَهُ الْخَدَمُ لا تَفْرَحَنَّ إِذا ما كُنْتَ في رَغَدٍ ***** فَالْحالُ مُنْتَقِلٌ وَالدَّهْرُ مُنْتَقِمُ يا مُبْدِعَ الْخَلْقِ هَلْ لي في مُناظَرَةٍ ***** فَجِسْمُنا دَرَنٌ وَروحُنا نِقَمُ وَأَكْرَمُ النّاسِ مَنْ في طَبْعِهِ أَنَفٌ ***** وَأَلْأَمُ النّاسِ مَنْ بِالذُّلِّ يَتَّسِمُ لا يَصْفَعُ الْحُرَّ إِلاَّ الْحُرُّ في أَدَبٍ ***** وَالْعَبْدُ يَصْفَعُهُ النِّساءُ وَالْقَزَمُ يا أُمَّةً حَيَّرَتْ أَفْكارَ مُكْتَشِفٍ ***** ما أَنْتِ إِلاَّ غُثاءُ السَّّيْلِ مُلْتَحِمُ إِخْوانُنا فَجَروا وَاللهُ مُبْلِسُهُمْ ***** وَاللهِ أَفْضَلُهُمْ بِالْجَهْلِ مُنْسَجِمُ وَخالِدٌ بَعْضُهُمْ في مَنْصِبٍ أَبَداً ***** كَأَنَّهُ أَثَرُ التّاريخِ أَوْ صَنَمُ وَأُثْخِنوا نِعْمَةً مِنْ غَيْرِ مَنْفَعَةٍ ***** وَالْعيرُ مِنْ جَهْلِها في طَبْعِها النَّهَمُ وَالنّاسّ مُصْفَرَّةٌ أَوْداجُهُمْ سَغَباً ***** وَالْبَعْضُ مِنْ خَوْفِهِ بِالصَّمْتِ مُلْتَزِمُ وَالْحُبُّ أَضْحى رَخيصَ السِّعْرِ في بَلَدٍ ***** حَتّى تَفَشَّى لِئامٌ وَاخْتَفى الْكَرَمُ وَالْغَرْبُ مِنْهُمْ تَخَلّى الْمَرْءُ عَنْ نِعَمٍ ***** وَنَحْنُ عَنْ لُقْمَةٍ بِالْماءِ نَقْتَسِمُ ما بالُنا هَكَذا مِنْ دونِ مَعْرِفَةٍ ***** وَأَرْضُنا جَنَّةٌ تَغْتالُها الْأُمَمُ وَكُلُّ مُنْتَسِبٍ لِلْعُرْبِ مُحْتَقَرٌ ***** وَكُلُّ مُنْتَسِبٍ لِلْغَرْبِ يُحْتَرَمُ تَاللهِ لَلْعُرْبُ في مُسْتَنْقَعٍ عَفِنٍ ***** وَالْغَرْبُ في رَحْمَةٍ وَعَيْشُهُمْ سَلَمُ هَلْ أَصْلَحوا وَضْعَنا وَالْكُلُّ مُبْتَئِسٌ ***** وَالْفَقْرُ مُنْتَشِرٌ وَالْكَرْبُ وَاللْأَلَمُ لا عادِلٌ مُنْصِفٌ أَوْ مُصْلِحٌ لَبِقٌ ***** وَإِنَّما كُلُّهُمْ بِالْغِشِّ مُتَّهَمُ فَالْبَغْيُ وَالْفِسْقُ وَالنِّفاقُ مَبْدَأُهُمْ ***** وَالْمَيْنُ وَالزّورُ وَالْبُهْتانُ وَالْقَسَمُ وَالْبَعْضُ في أُمَّةٍ قَدْ أُنْجِبوا عَبَثاً ***** في مَوْتِهِمْ راحَةٌ في عَيْشِهِمْ نَدَمُ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
|