المركز العاشر مصطفى محمود مصر عن قصيدة اخاف وأنت لست معى
اخاف وأنت _ لست معى
ان ياتى تشرين
فمعطفى ممزق منذ اخر رحلة
حيث تتسربل من ثقوبه
ذاكرة المطر .
والوطن عارى الضلوع
والبيوت دموع وسهر .
فخذينى عند مجمع الحضنين
دثرينى بين ذراعين
يمتدان نحو ابواب السماء
وقبل_ راسى المهشم
بين سندان الايام
ومطرقة القدر
مطر
مطر
مطر
ينزف بداخلى
ووسائد الشتاء
محطات الذاكرة
تتنظر المساء
فتجلدنا بوجوة مسافرة
فادخل_ اناملك_ ببئر الاحداق
واخرج _ يوسف الصغير
وانسيه قسوة الاسباط
واعيديه ليعقوب القلب
فيرتد الصبح من خلفات ظلمات البصر
مطر
مطر
مطر
تشرين هذا العام حزين على غير عادته
يعرف ان الحفاة كسوا الارصفة باجسادهم
واللاجئين يحرقون اكبادهم
لدفىء اولادهم
تشرين يبكى لرب السماء
يقول اخلقت لاجلب هؤلاء العناء ؟!
فاقبل استقالتى وبحق الكاف والنون
اجعلنى لاسرة هاربة قدر حساء .
تشرين مازال يقول لى
انى خلقت لمتعة الدفء
ولكن دفء حضن فى كوخ مسقوف بقش الحب
لا تستطيع ان تشتريه اموال الاغنياء
فاحضنينى فى كوخ القلب الصغير
فتشرين بين احضانك_ دفء وشعر وغناء
اسف ليس عندى غير الفون
أعجبنيتعليق