المركز التاسع مكرر صيام المواجده الاردن عن قصيدة دَمْعَةٌ على وجْنَة أيَّار
دَمْعَةٌ على وجْنَة أيَّار
كَفَراشَةٍ طافَتْ بأرْوِقَةِ الرُّؤى
تَأْتِينَ طَيْفاً
رَسَّمَتْ فيهِ البِدايَةَ والنِّهايَةَ
والتَّراتيلَ النَّقِيَّةَ والغِوايَةَ
والتَّرَحُّلَ في وِهادِ العُمْرِ أو فَوْقَ الثُّوى
كُلَّ الَّذي قَدْ حَلَّ بالـمَوْتُورِ مِنْ حَرِّ النَّوى
رِيْحُ القَدَرْ ...
ما بالُ نِصْف الموتِ
تَهْزِمُهُ انْبِعاثاتُ الفَناءِ
تَجُوسُ أفْنِيَةَ الكَرى ؟
قُلْ كَيْفَ هذا اللَّحْنُ يَبْعَثُ صَوْتَهُ الموءُودَ
حَيَّاً
بَعْدَما قُطِعَ الوَتَرْ ؟
أوَّاهُ حِينَ الرِّيحُ تَرْحَلُ بي
على جُنْحٍ مِنَ الأوْجاعِ كُنْتُ أقَلْتُها
آوي إلى جُودِيِّ أحْزاني ليَعْصِمَني
مِنَ الدَّمْعِ الـمُراقِ جَداوِلاً لما انْهَمَرْ
ما لي غَدَوْتُ بِلا وَزَرْ !
ما لي غَدَوْتُ بِلا وَزَرْ !
تَمْتدُّ مِنْ قاعِ التَّذَكُّرِ رَغْبَتي
لكِنَّ أعْناقَ الدُّروبِ طَوِيلةٌ
دَرَسَتْ على جُدْرانِها كُلُّ الصُّوَر
وَبَقِيتِ وَحْدَكِ حَيْرةً
نادَيْتُها
ورجوتها ....
شُقِّي بِنَصْلِ الطَّرْفِ صَدْراً
يَبَّسَتْهُ يَدُ الـمَنونْ
وَلْتَضْرِبي بِعصاكِ قَلْباً مِنْ حَجَرْ
فإذا انْبَجَسْتُ
فَبَلِّلِي روحي ببعض الذِّكْرياتِ
وغَسِّلي وَجَعَ السِّنينْ
رُدِّي النَّضَارةَ في هَشِيمي الـمُحْتَضِرْ
قُدِّي قَميصَ الحُزْنِ مِنْ كُلِّ الجِهاتِ
وحَرِّريني مِنْ رِداءِ النَّاسِكينَ
وضَمِّدي شَجَني الْمُخَضَّبَ بالأنينْ
كُوني السَّحابَ
يُحيلُ قَفْرَ الرُّوحِ حَرْفاً مِنْ زَهَرْ
أيَّارُ يَعْصِفُ حَرُّهُ في القَلْبِ
فانْبَعِثي نَشِيداً مِنْ مَطَرْ
وَتَرَقْرَقِي هَمْساً يُحيلُ القَرْحَ
أحْلاماً قَراحْ
خُطِّي على سِفْرِ النِّهايات الشَّقِيَّةِ بَسْمَةً
وتَدَفَّقي فَيْضاً تُرَدِّدُهُ
أغاريدُ الصَّباحْ
ها إنَّني جِذعٌ تَشَقَّقَ يا أنايَ
فَرَتِّلي شَجَناً يُفَتِّقُ عَتْمَ حاضِرِنا
يُمِيطُ البُؤْسَ عَمَّا قَدْ تَبَقَّى
مِنْ وُرَيْقاتِ العُمُرْ
طَيْفٌ مِنَ الفَرَح الكَذوب يَمُرُّ بي
إذْ تَخْطُرينَ
نَقِيَّةً
رَقْراقَةً
خَلَعَتْ جَداوِلُكِ النَّديَّةُ زَهْرَها
وَجْهَ الخريفِ المستَبِدَّ بِلَيْلَتي
كي تَسْتَفيقَ مِنَ الرُّقادِ رَغائبي
وتضِجَّ أرْوِقَتي
بِشَجْوٍ قطَّرَتْهُ مَتَاعِبي
حتَّى بَدَتْ مِنْ سِحْرِهِ نَشْوى
تراتيلُ السَّحَرْ
اللهُ أكْبَرُ يا بَشَرْ
اللهُ أكْبَرُ يا بَشَرْ
قُمْ يا بَشَرْ ...
ناداك ناعي الَّليلِ
هيَّا
واغْتَسِلْ بالنُّورِ مِنْ ليل الكُبَرْ
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::