المركز السابع عشر مكرر عبدالله عبدالمنعم مصر عن قصيدة الأقصى
الأقصى
الأقصى الجريح علينا يصيح
علينا ينادي بصوت ذبيح
من ذا يذود عني
أمَّن يداوي هذي الجروح
الأنين في صوتك
والدم في لونك
والدمع في عينك
والمنظر قبيح
حصار الأفاعي في كل مكان
لا أرض هنا ولا أوطان
ترفع الذنب والكل جبان
إلى متى ؟ ومتي نستريح؟
نظرات مختلسة ونبضات محترقة
أنفاس محتبسة وأجساد مخترقة
لا هوادة هنا ولا شفقة
إنا ننتظر من الله الريح
يا من تنادي بالسلام
أما ترى من الحطام
ومن الجراح ومن الآلام
ومن الغدر من اللئام
أما مللت من الكلام
إني هنا سأموت ذبيح
أما ترى ما يفعلون
أما يعنيك ما يقولون
وكم يقتلون وكم مشردون
هنا وهناك في كل حين
أين عروبتنا وأين الدين
بلا توبيخ ولا تجريح
ويا كم سمعنا من التاريخ
من القصص ومن العبر
عن أولاء الشماريخ
وكم رأينا من صور
فما ازددنا إلا توبيخ
وما ازددنا معتبر
وما أرى إلا صمت صريح
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::