المركز الثالث والثلاثون مكرر محمد الجناتي الادريس المغرب عن قصيدة دكتاتورٌ حوى
دكتاتورٌ حوى
لما تغيبْ ..
..أملي يخيبْ
.. أشعرُ أنَّ الهوى غريبْ
و أنَّ الصدى ..
.. عَبْرَ المدى
.. أَخْرصٌ لا يجيبْ
.. فإدا بدا
.. قدراً قضى
.. أمري عصيبْ
.. ذاكرتي عَرِيبْ
.. لا قمعٌ قَعَدا
.. يوماً فيها .. أو أبدا
و أنَّ الهجرَ عجيبْ ..
.. كوحْيِّ الهُدى
.. اغتالَ العِدا
.. عَلَّقَ حرفي
.. زادَ خوفي
.. تقدم كالمُنيبْ
.. لِلْقُرْبِ نسيبْ
.. كأنه وفا ما عهَدا
.. ملاكٌ سرمدا
إلاَّ البُعْدَ فيه أعيبْ ..
.. يتمثل كموتٍ مُريبْ
.. لِلْحياةِ رقيبْ
.. يتغلغل كالصَّرَدا
.. سكن عِظاماً أبدا
بين الأحلامِ ضَريبْ ..
.. لِنُقَطِ الندى
.. عِند فجرِ الغدى
.. كأنها قَطْرٌ يَطيبْ
.. حيناً يُجيبْ
.. و بَعْدَ حين قَحْطٌ تَريبْ
.. بلا مُبَرِرٍ و لا رقيبْ
. .كالوهمِ .. أمدا
.. إدا طالَ خَلَدا
وحيٌ هنا
قَدْحٌ هنا
.. هنا .. أين اللبيبْ
.. مات الأنا بين الونا
.. فَصِرتُ أنا .. لِأَنا طبيبْ
.. من غُرْبَةِ الديبْ
مُغتربٌ خطيبْ ..
.. باحِثٌ .. أَديبْ
.. مساري رَضا
.. وحيداً مَضا
.. لا مُهِمٌ أن أُصيبْ
.. قبولي أَريبْ
.. لِقرارٍ حَريبْ
فالرأيُ في الهوى ..
.. دكتاتورٌ حوى
.. غوى ما غوى
.. سؤالاً روى
فهل من مجيبْ ..
أكيدٌ ..أكيدْ
لا حسيبٌ و لا رقيبْ
نوى ما نوى ..
فالقدرُ استوى ..
غابَ القريبْ وغابَ الحبيبْ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::