المركز الثانى باحاج على ... الجزائر عن خاطرته الى من لست ارانى
*إلى من لست أراني*
بحثت عن نفسي اليوم ولم أجد ذاتي ، ذاتي تلك المترامية هنا وهناك بين الأحرف والسطــور والكلمات ، وعبق الشذى ، اشرأبت نفسي بغد آت ولم يزل هنالك قابعا في الأفق يلوح براية فيها اسمي واسمها مخضبة بدمي الذي أريق على صفحات قصائدي وأشعاري ، لمـا كنت أرتل لها من الكــلم قوافي وانحت لها من الحـروف تماثيل ومحاريب إلى عبدة اللاعج والهوى فإليك أنت يا من وجدتني وأرجعت لي بعض نصفي وشتاتي فلست ادري هل كنت سأكـون من دونك أم أن البين كان سيكفل لي الذي غاب عني لسنوات طوال... ها أنا ألملم كلماتي ...صرخاتي ... آهاتي فترجعني أنا التي طالما تشظت وضاع صيتها فتكلمت لما ناب عني صمتي فقمت أناجي المرايا و أسائلها لكي تبين ولتفصح عما إذا كنت أنا التي أرقني فقدها أم الصـورة التي تحملها... فعذرا يا قصائدي و يا أسفي على موتي وخلود عباراتي... ففمي رشف القصيد ونبعه معتقا فزاد يومي تيها..... حبيبتي ألقيت كل دفاتري بين جدران قداسك الملائكي أكتبي ما تشائين ولتكن مزيجا من هذا و ذاك ، حروفا زهرية وأرقاما كونية ، نجوما تضيء سمائي ، لما أرتحل إلى جنّات قلبك الفيحاء...
حبيبي كن معي ، لا تدعني كن ظلي... كن طيفي... كن قلبي الذي ينبض بداخلي كن دقّاته، سكناته، أفراحه، أنّاته... كن الحب الذي يعيش لأجله... كن أنت العين وأنا الجفن حتى أحميك من عوارض تُسقمك كن أحد الرموش وأنا الآخر لمّا أشتاقك نلتقي أُقبلك ... بصراحة كن أنت أنا وأنا ذاتك... لنرسم للحب أجمل معانيه في الحياة، لا تغب عن ناظري لا تتركني حدّثني عن نفسك أجبني، تكلم، لا تصمت، افرح، امرح، غني، ارقص، اغتنم كل لحظة تجمعني بك،كل دقيقة،كل ثانية... فلا أنا و لا أنت بأسرار القدر عالمان، حبيبي ترجّل فخطواتي تسبقني إليك.. ترجّل فوقع خطواتك يرهبني... ترجّل لأراك، لأحتضنك.. لنسير معا حيث نريد ، إلى المستقبل إلى ذلك الأفق الجميل، حيث تنتظرنا "نرجس" بشموع الحب والأمل والوفاء هناك حيث نكون سويا...ونكون أحلى ثلاث حبيبي و أملي في الحياة أرجوك.... كن معي.....؟.