المركز الثانى عشر محمد عيسي مصر عن خاطرته دمعه "
دمــــــــــــعـــــــــــــه "
تزينت وتعطرت ووضعت كحلا حول جفنها
فاليوم سوف اراها بعد خصام وهجر لها
فلما جئت ووقفت أمامها
ترقرقت دمعه ونزلت من عينها
ها انا اري دمعتها تنزل ببطء علي خدها
وكأنها لا تريد السقوط وتتركها وحدها
فسألت أنا دمعتها ...
يادمعتها لما تغادرين ..أهان عليكي هجرها
قالت : لا ليس ذنبي فقد أمرني بالنزول قلبها
فما كنت أريد النزول وما كنت أريد تركها
يادمعه...الا تعلمين انك ستموتين بسقوطك تحت قدمها
قالت :أعلم فقد سقطوا من قبل أخوتي وماتوا فى حينها
يادمعتها...قولي لي قبل ان تموتي شهيدة في أرضها
ماذا جري ....لماذا فارقتي عينها؟؟
قالت: لما رأتك واقف أمامها تذكرت ظلمك لها والمها وجرحها
فتألم قلبها وقال لي : أيتها الدمعه انزلي حتي يستريح قلبها
يادمعتها : لا أريد لكي الموت فسأفرد يدي لتسقطي علي كفها
قالت : لا فأنني أحتضر وقد اموت قبل السقوط...قد أموت علي خدها
فقالت وهي تحتضر :
ألست أنت حبيبها؟؟
قلت : نعم أنا حبيبها
ولكنى تركتها وهجرتها وفارقت حضنها
وجئت طالبا الصفح فوجدتك أيتها الدمعه تسقطين من عينها
قالت دمعتها وهي تحتضر :
اذن فامسك يدها وانظر في عينها حتي يذهب حزنها
هيا ضمها لحضنك وعوضها عن ضياع سنين عمرها
ضمها الان قبل ان تسقط دمعة أخري....فالدموع ما ذنبها
سأموت سعيدة لو كانت نهايتى بين كفك وكفها.