المركز السابع مكرر فاطمه عطا حسنين ... مصر عن قصتها لقاء
...
لقاءٌ
خرج زوجها لعمله كعادته مبكرًا، تابعته بنظراتها و هو يخرج و يلوح لها بيده...شعور غامض اعتراها خلال يومها..حل الظلام و ترقبت عودته.. طالت غيبته و زاد شعورها الغامض بأنها لن تراه مرة أخرى.. لم يغمض لها جفن بليلتها تلك و ما أن بزغ ضوء الفجر حتى خرجت تسأل عنه؛ لم يجبها أحد، فزوجها حطابًا يرتاد الغابة بمفرده و يعود للسوق فيبيع الحطب و يقتات، لكن بذاك اليوم لم يره أحد.. قررت الذهاب للغابة و البحث عنه؛ ما أن اقتربت من أطراف الغابة حتى وجدت عجوزًا تجلس أمام كوخها، سألتها عن بغيتها؛ فنصحتها العجوز بعدم ارتياد الغابة فوحوشها ضارية لا ترحم و عليها بطرق أبواب الملك فهو القادر على إجابة سؤالها على أن تلبي أوامره دون كلل و بنفس راضية.. عادت أدراجها و عملت بنصيحة العجوز و كان عليها انتظار دورها في تلبية طلبها.. مرت الأيام أعقبتها السنون.. أخيرًا جاءها استدعاء من الملك؛ تجمعت بعض النسوة من جاراتها فقمن بتزينها..ذهبت مسرعةً بردائها الأبيض تسبقها خفقات روحها؛ هالها ما رأت؛ قصر بديع تحيطه أشجار وارفة الظلال، ضيافة عامرة و خدم يطوفون حولها بما لذ و طاب أشاروا لها على مقصورة زوجها.. دلفت داخلها؛ أخيرًا رأته مرتديًا أفخر الثياب يجلس على أريكة ناعمة تحيط به حسناوات كثر، ما أن لمحها حتى أخذ بيدها و أجلسها بجواره كأنها ملكة متوجة.. لم تصدق عينيها و عقلها يكاد أن يجن من تلك المحيطات به؛ أطبقت جفنيها و فتحتهما مرة أخرى ثم جالت بنظراتها فوجدت زوجها ما زال نائمًا بجوارها؛ استعاذت من الشيطان و أكملت نومها.