مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم  Empty
مُساهمةموضوع: المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم    المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم  I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2015 1:26 pm

المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم
دعنى أحلم
جاء القطار فى موعده و عرف كل مسافر مكانه و استقر فيه و بدأ رحلته من الأسكندرية الجميلة إلى قاهرة المعز، الوقت يمر ثقيلا على الركاب فبدأ كل راكب يفكر فى طريقة يقتل بها هذا الوقت و تعددت الطرق ؛ فمنهم من يقتله نوما و أخر فى القراءة أو فى محادثة جاره .
من بين هؤلاء كانت هناك فتاة جميلة فى العقد الثالث من العمر و قد أمسكت بمجلة نسائية تتصفح صفحاتها و بجانبها شاب وسيم و أنيق فى العقد الرابع من عمره ، و قد وجد هذا الشاب ان أفضل طريقة لقتل هذا الوقت هو الآهتمام بجارته الحسناء ذات الملبس الأنيق مع بساطته الي ان تنبهت الفتاة لنظرات جارها فأربكه تنبهها اليه بشدة و حاول
ان يبدأ حديث من أى نوع ليخفى خجله
- هذه المجلة شيقة للغاية فشقيقتى حريصة على أقتنائها .
- أجل و لكنها لا تهم الا النساء فقط .
- معذرة لم أقصد اية نية سوء و كل ما فى الأمر انها لفتت نظرى .
فسألته فى خبث و ابتسامة على شفتيها :
- - من ياترى لفت نظرك ؟
فأجابها و ابتسامة خبيثة على شفتيه :
- - انستى معذرة الرحلة طويلة و انه شىء طبيعى ان ينظر المرء فى هذه الرحلة الى كل ما حوله و من حوله و من الطبيعى ايضا ان يزداد اهتمامه بجاره .
- انا أعلم هذا جيدا و القراءة بالنسبة اِلى هى الشىء الوحيد الذى يسلينى و
مع ذلك فانا لا أعتبر رحلة السفر بالقطار مملة بل على العكس هى بالنسبة لى ممتعة جدا ، و لذلك فسفرى بالقطار هو المفضل عندى .
-- و لكن اليس سفرك وحدك هذه المسافة الطويلة قد يعرضك للمضايقات .
-- لا أعتقد ذلك فالسفر بالقطار أمن ، و قد ألح على والدى ان أسافر بسيارتى
و ان يقودها لى السائق و لكنى رفضت فأنا أعشق البساطة .
-أجل و هذا واضح على ملبسك و على مظهرك فالبساطة هى قمة الاناقة
-أعلم هذا و ذلك مع كونى الأبنة الوحيدة لرجل ثرى جدا .
-ان لبساطتك فى الحديث لشىء أجمل يا أنستى .
-سيدى التكبر ليس من صفاتى فأنا أحب الناس لأننى وحيدة أبى الذى يغمرنى بحبه لكونى وحيدته و لحرمانى من أمى فى سن مبكرة مما جعله لا يبخل على بأى شىء من حب أو مال أو رعاية .
-انك فعلا سعيدة الحظ ان تتمتعين بأشياء لا ينالها أمثالك من طبقتى المتوسطة الذين يلهثون وراء كل متطلبات الحياة و لا يجدوها .
- صدقنى لو قلت لك أننى كنت أفضل هذه الحياة بدلا من حياتى هذه التى لا معنى لها و لا قيمة ، كنت أتمنى لو اننى أتعب و أنال ثمار تعبى ، أستقل الاتوبيس بدلا من سيارتى ، آكل الفول و الطعمية كل يوم ، أنتظر أول كل شهر لآسدد التزاماتى ، أفرح بالملبس الجديد الذى أشتريه من الحين الى الحين .
- لا يوجد على الارض من يرضى بحاله .
وانتهت رحلة القطار و هم على ما هم عليه من ضيقها من حياتها المترفة
و ذكرها لمظاهر ثرائها و من دهشته من موقفها و حسده لها على ما تعتقد
انه مثير للشكوى . الا ان وصل القطار الى النهاية مثله مثل اى شىء فى
الحياة له بداية و نهاية و نزل كل منهما مع ركاب القطار وودع كل منهما
الاخر و خرجا من مبنى السكة الحديد و اذا بعربة انيقة لها سائق لا يقل
أناقة تنتظرهما و تنطلق من العربة طفلة جميلة فى السادسة من عمرها و
تجرى فى اتجاه الفتاة :
- دادة منى لقد طلبت من عم محمود ان يأتى بى الى هنا لنأخذك حتى تحضرى حفلة عيد ميلادى .
وهنا تلعثمت الفتاة و دارت بها الدنيا و شعرت بشعور من ظل يبنى بيتا فى
الرمال و يزينه و صور له خياله بأنه بيتا حقيقيا ثم فجأة تأتى عاصفة تهدم
بيته و تزرى بزرات الرمال فى عينه و عين من حوله ، ثم أتجهت بنظرها
الى الشاب الذى وقف مندهشا مذهولا لا يدرى ماذا يقول فبادرته الفتاة :
- لا تندهش يا عزيزى انا فعلا مربية هذه الطفلة ، فأنا فتاة فقيرة جدا
حاصلة على مؤهل جامعى و أعمل مربية لهذه الطفلة و أعيش حياتى
بصعوبة تفوق صعوبة الحياة التى يعيشها أبناء طبقتك و عملى لدى أسرة
ثرية و ان كان قد ساعدنى قليلا الا انه لم يغير من كونى فقيرة
- و لكنك قلتِ لى .........
- أعلم ما قلته لك و لكنها ليست الحقيقة و لكنها أحلامى ،فأنا أبنة مع تسعة
من الاخوات و ابى فقير و لكننى حلمت بان أكون وحيدة أب ثرى، و لكن
قل لى ماذا يضيرك لو أننى أخبرتك بأننى فتاة مرفهة مع أننى انسانة
تعسة؟
- انه كذب !
-لا انه حلم أردت ان أحققه على أرض الواقع ان أعيشه و لو لساعات
قليلة ثم أعود مرة أخرى لحياة الفقر . أكثيرا على من عاش عمره كله
فى تعاسة ان يعيش قليلا من السعادة و لو كذ ب ؟
ثم أبتسمت منى أبتسامة باهتة
- شكر لك لانك تركتنى آحلم .
و مضى كلا الى طريقه
تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المركز السادس سهام عبدالسلام ... مصر عن قصتها دعنى أحلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المركز السادس عشر نجلاء على ... مصر عن قصتها قلب محتاج للحب
» المركز التاسع عشر : عفاف عوض ... مصر عن قصتها ذكريات طفولة
» المركز العاشر داليا شكري ... مصر عن قصتها خطأ قاتل
» المركز العاشر داليا شكري ... مصر عن قصتها خطأ قاتل
» المركز السابع عشر : أحلام كنيسي ... تونس عن قصتها احتفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف آسمهان الفالح-
انتقل الى: