المركز العاشر داليا شكري ... مصر عن قصتها خطأ قاتل
خَطَأٌ قَاتِلٌ
ــــــــــ
وَلَجَ مَنْزِلَهُ ، يَحْمِلُ فَوْقَ كَاهِلِهِ كمًّا مِنْ غمومٍ اِسْوَدَّتْ بِهَا دُنْيَاهُ ، يُحَرّكُ قدمَيهِ فِي ثِقْل ٍ، أَسْرَعَتْ إِلَيْهِ زَوْجَتُهُ قَائِلَة ً: مَاذَا بِكَ زَوْجِي الحَبِيب َ؟ اُرْجُوكَ لَا تُفْسِدُ فَرْحَتَنا ، فَقَدْ تَحَقّقَ الحُلْمُ وَأَصْبَحتُ أَحْمِلُ طِفْلَكَ بِين أحشائي.
رَفِعَ رَأْسَهُ وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَاِحْتَضَنَتْهُ فِي لهفةِ السُّعَدَاء ُ، وَتَحرِّكَ بِهَا إِلَى أَنَّ وَصْلًا غُرْفَةَ النَّوْمِ ، وهى مَا زَالَتْ بَيْنَ ذِرَاعَيْه ِ، تَذكرُ خِلَالَ هَذِهِ الدَّقَائِقِ رِحْلَتَهم مَعًا ، وَفَجْأَةً أَمْسَكَ بِعُنْقِهَا وَأَحْكَمَ قبضْتَهُ عَلَيْهَا ، وَهُوَ يَقُولُ بِنَبْرَةٍ الاِنْتِقَام َ: أُلَانَ جِئْتُ مِنْ عِنْدِ الطَّبِيبِ وَأَكِدَ لِي عَدَمَ قُدْرَتِي عَلَى الإِنْجَاب...ِ! إِنْ حَمَلَكَ سِفَاحٌ سِفَاحٍ....
وَفَارَقْتْ الحَيَاةَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَإِذَا بِهِ يَسْمَعُ صَوْتَ البَابِ ، فَأَصَابَهُ الاِرْتِبَاكُ مِنْ جَرِيمَتِه ِ، فَأَسْرَعَ بِجَذْبِ زَوْجَتِهِ ، وَوَضعَها أَسْفَلَ فِرَاشِ النَّوْمِ.
ذَهَبَ لِيَفْتَحَ بَابَ المَنْزِلِ ، وَجَسَدَهُ يَرْتَعِشُ ، وَإِذَا بِاَلْبَابٍ إمْرَأَةٌ لَا يَعْرِفُهَا ، فَحَدَّثَتْهُ قَائِلَةً : مَسَاءُ الخَيْرِ سَيِّدِي ، جِئْتُكَ مُسْرِعَةً بَعْدَ أَنْ حَصَلْتُ عَلَى عُنْوَانِ مَسْكَنِكَ ، مِنْ مِلَفّكَ الشَّخْصِيّ ِلَدَيْنَّا ، وَأُحِبُّ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ نَتِيجَةَ التَّحَالِيلِ الَّتِي وَصَلَتْكِ لِشَخْصٍ آخر ٍ، وَهَذِهِ هى الصَّحِيحَة ، وَالَّتِي تُؤَكِّدُ قُدْرَتَكَ عَلَى الإِنْجَابِ .