المغادرة...بقلم الشاعر عابد العراقي

المغادرة ٠٠٠ البصرة ٨-١-٢٠١٦
tftftftftftftftftftftftftftftftftftftf
تأكد ٠٠
قبل ان تتركني
من الحساب٠٠
فخذ ٠٠
كل ما عندي لك
ولا تدع
خيوط خيالك
تلتف حول عنقي
عسى صدري يحتاج
هوى الدنيا
وحليب فرقتك
ربما سأخفي
قميص الشوق
أشم فيه عطر طيفك٠٠
منْ يغفر ذنبي ؟!
أنجبتك من عقمي
تسعة أجيال
في رحمي
وأنبجست
من كفي ألف عين
لأجل قوم ظلالك
وأحلامك
المعلقة على جدران غرفتي ٠٠
كل هذا ٠٠
وأنطلقت
زواجل لهفتي
تتبع أثارك٠٠
خطواتك المرسومة
على رمال الأيام٠٠
وبعدك تهيأت
سرايا الصدق
وأفواج الإعتقاد
في خزائن الوجد
وتجمدت أحاسيسي
في كهف السبات
منقوش على بابه
طلاسم سومرية الفحوى
لحين عودتك٠٠
أقلامي تسير
خلف حقائب الرحيل
وفساتين الهلال
تدلى من بين النجوم
ما أثمرت
شتلات أشيائي
على أرصفة
حنين اللقاء
ودمعي يسقي الرجاء
وهل تسر ناظرك ؟!
أشواك [ الصبار ]
تدغدغ أناملك
يوم الوداع قلت لك:-
هذه خارطة عمري
ضعها في يدك اليمنى
وفي الشمال
بوصلة مستقبلك
أرحل
والأرض بما رحبت
وسعت ٠٠تستوعب كيانك
من هامتك
الى أخمصك
لعل الغربة
تدلك على نجمةٍ
كنتُ أعشقها
كعشق القمر
ليالي السهر٠٠
عبدالزهرة خالد // البصرة