مازال الحاضر والغائب/ بقلم منصور عبد المقصود الشاعر-مجلة نجوم الأدب والشعر

مازال الحاضر والغائب
........................
مازال الحاضر والغائب
يسأل عنها
هل ذهبت ؟
لم تأتى بعد صلاة الفجر
اتصلى ؟
الفجر الظاهر فى العينين
يباغتنى
يؤرقنى
ما زالت انقى من ثوب تقى
هل يمشى اليوم عليها تقى ؟
اتقى من يعلو بغى ؟
يتوضأ فوق نجاسته
من حوض يملئه الحيض
كى يعطى صكوكا
تغفر للقاتل كل ذنوبه
وتنقى من قلب العاصى جل عيوبه
ما اشقى ان تسمع شيخا
يمسك بيديه اليمنى
صليبا معقوف
ما اتعس ان ينطق قاضى
يحكمه الخوف
فيقرر ان القاتل
يقتل حين يعانق بأسم الرب
ويعلل ان العاشق يقتله الصب
فى وطن يحكمه النرد
لن يعبأ احد بصراخ
قد يقتل (باخ )
او يقطع من يده وترا
قد يتدلى من قدميه
حين تغنى فاتنة المعبد
لحنا لم يألفه النرد
مازال الغائب والحاضر
يسأل عنها
هل ذهبت رغم اراداتها
لتعانق نجما يتدلى
ما بين هلال والارض ؟
مازال المسجون طليقا
يحمل اصفاد بين يديه
لكن الاصفاد لا تقتل حر
منصور عبد المقصود