بائسٌ .. شَرِيدْ
أُعاقِرُ الصَّمْتَ، وبلادَةَ المَغِيبْ
وحِيدٌ .. أُسافِرُ في الأُفْقِ المَدِيدْ
أجترُّخَطْوِىَ البَعيدْ
أتدثَّرُ بالذكرَى من بردِ الطُرُقاتِ ..
أَتَبَلَّغُ بحديثٍ من زمنٍ وَلَّى ..
أَقْتاتُ الفُتاتِ ..
أقتاتُ الفُتاتْ
أتحسَّسُ الشِعابَ ..
أصرُخُ في الرِفاقِ .. أيْناكُم ؟!
لكأنما يعْقُوبَ ـ كأبنائهِ ـ أوصاكم ..
تَفَرَّقُوا في الأبوابِ..
تَفَرَّقُوا في الأبوابْ
فرِفْقًا ياأيُها العِرْبِيد ..
يازمنَ الأنا، وطفحَ الصَّدِيد ..
ياحَلْبَةَ القَهْرِ، وذُلَّ العَبيد
رِفْقًا ..
أَتُرانا نَلْتَئِم..
ويفيضُ النَّهْرُ من جَدِيد ..
ويعُودُ الخِصْبُ للسَهْلِ الجَدِيب ..
فتُورِقُ الأشجارُ، ويطِيبُ الحليب ..
ويأْنَسُ الغَريب ..؟