.... الشواتي
.........
صفصافةٌ خُلِقَتْ لتشهدَ صبوتي .... ويزورُها شادي الهوىٰ بصبابتي
قامتْ على ظهرِ الغديرِ فريدة ً ..... وتطاولتْ تكبو عليه بروعة ِ
يأتي الشتاء ُ وقد تناثر صبرُها .... من بعد ِ ما جاد الربيع ُ بخضرة ِ
وتجمع الخلانُ تحت فروعها ..... من عارض ٍ ، والطيرُ لاذَ ونشوتي
كم حدّتَت ْ روحي بطيفِ أميرةٍ ...غرستْ بذورَ الشعرِ بين قريحتي
وشدا على الغصن القريبِ مرتلا ... يا بلبلا غنّى بوَقْع ِ قصيدتي
....
صفصافةٌ شهدَتْ شرودي_عَبرتي .. وتراقصتْ وفْقَ النسيمِ لفرحتي
وبكتْ إذا ما الخلُّ لاقى خِلّه ُ... والوُدّ سالَ على الطريقِ ورجْفتي
....
ومضَتْ سُنونٌ مزّقتْنا فرقة ً .... و جَنَت ْ على حلم ِ الصغيرِ بقسوة ِ
وشجيرتي سُحِقَتْ بخطْوِ عِداتها .. صُرعَتْ بليل ٍ غائلٍ لسكينتي
فإذا الشتاءُ أطلُ بين عباءة ٍ .... أغرى التذكّر َ والحنين َ لدوحتي