بسمة الصباح=======
----------- المحكمة--------
هي بسمة نسلط فيها الضوء على سلبياتنا في مجتمعنا من خلال مشاهداتنا لواقع الحال ولقانون الاخلاق والانسان –قانون لو التزمنا به لصعدنا منبرا عاليا من المجد ولكن للاسف فكل واحد منا يحاكي الاخر باخطائه او يغرد بالانانية سلوكا وبعدم المسوؤلية مرة اخرى حتى وصلنا الى الدرك الاسفل ويسألون عن النبأ العظيم فأقول في بسمتي هذه بأننا اصبحنا في حالة تفرد من الذكاء الوهمي لدرجة بتنا نملك درجة واحدة من العقل الراجح والفطنة والعبقرية اللازعة والتي تمنحنا الحق في اعتلاء عرش المحاسبة واللوم والنقد والتجريح متجاهلين انفسنا من جلسة محاكمة لمحاسبتها قبل الاخرين ---جلسة مواجهة مع الذات –حوار ذاتي فيه صدق المواجهة والقوة والقدرة على اصدار الاحكام بحق هذه النفس التي ارتكبت من التصرفات ما تسيئ الى نفسها ولمجتمعها وهذه المحاكمة تحتاج الى اسس بسيطة اولها الحرص على التقدم في بناء الهيكل السلوكي ومن ثم تحديد المواقف والافعال وردود الفعل اليومية ومن بعدها التصميم على تجاوز كافة الاخطاء التي صدرت بسلوك ايجابي أكثر ولا ننسى ضرورة التسلح بالانا الايجابية ونزع فتيل الانا السلبية لانها قنبلة موقوتة تنفجر في لحظة تراكم فتؤدي الى خراب النفس الذي ينعكس سلبا على المجتمع وطبعا للوصول الى المحاكمة الذاتية ينبغي ان ندرك معنى هذا وان نعلم بأنه سيأتي يوما سنحاسب فيه على كل شيئ وبالتالي لا يحق لنا محاسبة الاخر او توجيه اللوم والنقد او أي شيئ إلا في معرض الحاجة إلى النصح لأن التدخل في امور الاخرين أمر نهى عنه الرسول ص في حديث فكيف باللوم والنقد الفارغ وممن لا يملكون الصفحة والمصلحة ثم لا بد ومن الإشارة إلى خطوط جميلة في عملية النقد المبني على النصح المتولد من الغيرة والمحبة وتندرج تلك اهم الخطوط في نشر عدوى الجمال للسلوك الايجابي بمعنى ان نسحب الا خر بحبل الفعل الجميل الذي يلامس الروح والوجدان –فسلوكك ايها الانسان هو نقد وانقاذوبناء وحضارة --ويومك في آخرنهاره جلسة محاكمة لمراجعة المواقف لتجنب كل خطأ في اليوم الثاني –
------------صباح المحاكمة------------
---------------المحامية رسمية رفيق طه-----------