الأدب ليس شعرا أو مجموعه من النصوص نبحر فى بلاغتها ومعانيها . ليس فنا نتذوقه للمتعة فقط والوقوف على مواطن الجمال فيه . أن الأدب مرآة أوطان وأزمنة . أذواق وأخلاق مجتمعات وأمم . تراجم وتواريخ دقيقه . بحوث فى عوالم مختلفه ومتغيره . كلمات صدق ظاهره وباطنه . ماحيه للباطل ومؤسسه للحق . مانحه لمبدعيها التألق والتفرد والنزاهة فى القول وفى العمل . قابله للتحاور والتجاور . آخذه بالأسباب والحجج والبراهين القاطعه . أنه الأدب . الأمانه التى فرضت علينا فألزمتنا التبليغ وقول الحق وأرثاء القيم والزمتنا نزاهة التبليغ وأمانة العلم . فلا هوى ولا نزعات شيطانيه ولا ميول أيدلوجيه فى التبليغ . أنه الأدب . عربى الجنس أسلامى التخصص فصيح البيان . غير جائز لنا أن ننزع عنه كل هذه الصفات و نُلبسهُ ثوب الخسة والدناءة والموبقات . أنه الأدب وأنه الأسلام . كيف لنا أن نتحالف مع خصومنا ضده دون وعى . ان ننقل لمجتماعتنا ونحن الظاهرين عليهم بعلمنا موبقات العصور والأزمنه . التى أختصرت فى مؤلفات خبيثه ودعوات شيطانيه لكل ماهو مذل لمجتمعاتنا ومنهك لها . فمن إبتهج منا بقرأة بعض الصفحات دون وعى ودون بحث ودون تدقيق فى أهدافها وأبعادها فليتوقف فى نقلها دون مكابره . والله بعقد الهاء أنها لذنب عظيم وأثم كبير وسيئة جاريه . كلما أتبعتها جماعة بعدك صورت لهم بهشاشة وعيك حلاوتها الزائفه والزمتهم دون وعى بقبول شخوص وأفكار ما لعبت إلا أدوار عدائيه . وما " الدونمة " عنا ببعيد والتى أهلكت خلافه بأكملها ومازلت تهلك فينا ونحن غير مدركين لفنونها فى التخفى وإفساد العقول . لا يقرأ نواياها إلا كل قارىء فطن وباحث صبور لا يكل ولا يمل فى تتبع الأحداث وقرأة ما ورائها والأخذ باسبابها والربط بينها وبين محيطها التربوى والفكرى والسياسى والعقائدى . دعا عمرو للتجديد فى القرأن فمنحه بولس جائزة التفوق العلمى . فمن يكون عمرو إذا ؟ أن الاعجاب بالكلمات والسطور دون البحث فى حقيقتها وخلفياتها قرأه ناقصه . أشبه بقرأة الهواه وقرأة التسليه . ومن إتبعها فلا يجوز له نقلها وذكرها على أنها فريه من فرايا العلوم والحث على العمل بها . فمن فعل ذلك فقد خان الأمانه وانتقص من أمته وعقيدته وعلم أنعم الله به عليه . كونوا مجاهدين شرفاء فى ساحات المعارك الفكريه . . أجتهدوا فى البحث والمراجعه . أطلقوا قذائف الحق كلمات صائبه . أسقطوا بالبحث الدقيق أسماء أفسدت . وحصون من الثوابت الزائفه . حرروا تاريخكم من التحريف والتخريف والتهويل . لا تتركوا أقلامكم فريسه لنقل الخرافات وتسطير الأساطير المؤسسة على علم حقيقى حرفته عقول فاسده فغيبت شعوبا وأمم . لا تكونوا شركاء فى تغيب الوعى وتحضير المجتمعات لإستقبال الزيف إستقبال الفاتحين . حتى إذا ما خرج فينا صوت حق لإسقاط هذه الخرافات . حاصره الجهل وقتله الباطل . نحن لسنا بأنبياء حتى نصبر على الباطل ونصارعه حتى نسقطه . لا تقيدوا كلمة الحق بأقلامكم الضعيفه والهشة فى وعيها وإدراكها
. من الذى أضعف لساننا العربى . من الذى جعل العاميات هى من أسس ثوابتنا . من الذى جعلنا نقرأ القرأن وكأننا نقرأ لغة غريبة عنا . من الذى دعا الى العاميه ومن ناصرهذه الدعوة وأعد مؤلفات يعظم ويشكر الداعى لها . هل هم العوام . البسطاء . إنه المثقف المؤدلج والمثقف الهش
صاحب الهوى الناقل دون وعى ودون بحث ما يوافق هواه فقط
بقلم استاذى محمد ال عوض