أحتَاجُها...
تِلكَ اليَاقُوتةُ الفَريدَة
مُدمِنٌ بكلِّ صِفَةٍ هيَ لَهَا
يَانِعةٌ بخَريفِ الخَواءِ
دَانِيةٌ بِالكَرمِ قُطُوفهَا
أحتَاجها...
.....
أحتَاجها ...
كَطِفلٍ مُدلّلٍ عَابِث
يَحبو مُسرِعاً الى ..
أحضَانِ أمّهِ لاهِث
يَجمَع من قَشَّاتِ الحَنينِ
يَبني عِشَّ الأمان
فَوقَ أغصانِها
أحتاجها...
....
أحتَاجها..
مِظَلّة تَعلُو هَامة وَجَلِي
تَنتَحِرُ على سَقفِها
زَخّاتُ الغَدرِ
من غَمامٍ مُثقَلِ
فأسرقُ غَفوَتِي
طَيَّ جَناحها
أحتَاجُها ...
.....
أحتاجها..
كَحُروفٍ غَفتْ
على سُطورِ الأبجَديّات
وأسفَارٌ نَمَتْ
فِي رَوضِ التَاريخِ
وصَفحاتِ الحِكايات
أملأُ قَلَمِي المتَعطّش
لحِبرها..
أحتاجها
....
أحتَاجها
كَأوتَارٍ تَتراقصُ
على آلةِ الصَباح
وزَهريّة إجتمعَ فيها
عِطرُ الربيعِ الدائِم الفَوّاح
فذاكَ هو عِطرُها
أحتاجُها