أُماه
( حتى لا ننسى سجناء فلسطين الذين يقبعون
وراء قضبان السجون الإسرائيلية )
بقلم جمال الدين العماري
أُمَّاه أشتاق حُضنكِ
و رِضاكِ لجسمٍ يُعاني
ماذا أقول لكِ
وجسمي وراء القُضبانِ
قلبي معكِ ورضاكِ عني
يُخفف مما أُعانِ
أيامي طويلة و ليلي ممل ٌ
أعُدُّ فيه الدقائقَ و الثواني
تعبتُ وما إرتكبتُ ذنباً
لأُسجنَ بين الحيطانِ
ليلُنا هنا باردٌ عفنٌ
و الأصفادُ تُدمي مِعْصَمي
أتَذَكرُ حِكاياتكِ عن مُحتلٍ
هَجَّر و احتلَّ الأوطانِ
يومَ كنتِ تقولين إذا سقطتَ
احمل عِزتكَ و ارفعْ رأسكَ للعنانِ
إنِّي و الله لا أهاب زنزانتي
لكني أتألم على جسمكِ العليل
لم يبق له جلدٌ على الأحزانِ
رُحماكٓ ربَّ العِباد أُلطف بأمي
إرحم عبدكَ فإني سُقتُ غير مُدانِ
و انزل عدالتكَ و احكم بالميزانِ