رحيل
كتبَ بمدادٍ خجول: ملكتَ روحي وقفلتَ بها راجعاً إلى دروبٍ يملؤُها الضّبابُ.تحيّرتُ في أمري،وأيقنتُ بغربةٍ تعصفُ بي إلى دروبٍ تشابكتْ فيها خيوطُ النّدم.ليتني أبقيتُ نافذتي مغلقةً،ولمْ أُصدقْ بنبضاتِ قلبي الجريح.أرسلَها مع الرّيح،طرقتْ بابها،قرأتْها باكيةً،ثمَّ دلفتْ في عتمةٍ جديدة.انتظرَ مرسالَهُ،أخبرَهُ الهدهدُ :أنّهُمْ أكلوهُ على طاولةِ الغضب .ذرفتْ عيناهُ دموعَ النّدم،وراحَ يرسمُ بريشتهِ ألوانَ نهايةٍ صادمة.