أتى خطابٌ منَ الحبيبِ ...يلومُ في هجْرِيَ المَعيبِ
وما تركتُ الديارَ إلا .... لِهجْرِهِ أعذَبَ النَّسيبِ
وليسَ هجْرا ولا فِراقًا.. لكنْ عِتابٌ على اللبيبِ
طال اشتياقي إلى حنانٍ... ألِفْتُهُ من فتًى نَجيبِ
عهدْتُ مِنْ قلبهِ بحورا... بالحبِّ فاضتْ بلا رقيبِ
النفسُ تأبى الرجوعَ حتى ... يذوقَ مِنْ همّيَ الرَّهِيبِ
لكنَّ في أُنْسِهِ حياتي ... والحبُّ في قلبيَ المُنيبِ
فليس يدري بكاءَ قلبي.... من كلِّ شمسٍ إلى المغيبِ
وليسَ يدري دموعَ شوْقٍ...تسيلُ منْ صدري اللهيبِ
وليس يدْري هُزالَ جسمي...كالذّرِّ في خَطوِهِ دَبيبِي
ولوْعةً في الحشَا تُدوِّي.... على ليالي الهَوى الرغيبِ
واحرَّ قلبي إلامَ أبقى؟... موعدُنا في الغدِ القريبِ