و كم تمنت نجمة في السماء الإختفاء..... ألا يظهر نورها في المساء...... كان المساء كل مرة يذهب إليها معاتبا..... ليخبرها أنه لاقيمة له لولا نورها الوضاء..... فاستريحي بعض الوقت يا نجمتي...... لتتنفسي الصعداء..... ثم عودي ثانية لاحتضان المساء...... ففي المساء كان اللقاء رمزا بحضور القمر و النجمات...... و في غيابك سيقاطع الأمل المساء...... و يتخفى اللقاء...... ليصير العاشقين حيارى دون نجمة المساء...... في هذة المرة....... ظهر المساء بلا نجمات....... تأخر العاشقون عن اللقاء...... تخبط البوح في حوائط ظلمة ليل غاب عنه النور......... خلت المقاعد من المنتظرين....... طمست ملامح القصيدة....... و تشابكت في المعاني الكلمات....... ضل العشاق طرق العشق...... كما ضل الأبناء طريق العودة للوطن....... أصبح الشعار..... هروب من الظلمة لسرابات ضياء....... صنيعة خيال ضج الظلمة و اشتاق الضياء....... غاب النور عن الوطن...... كما امتنعت الشمس عن إرسال الضياء........ أين من بقى بالوطن....... أين العشاق دعاة الحب و الوفاء........ هاربون...... هاربون ......من الظلمة..... من الموت...... من إراقة الدماء....... أيا نجمة المساء عودي..... ليعود الوطن إلى الأبناء...... ليعود الياسمين إلى الحدائق و الطرقات كما كان....... لا تختفي...... لا تهربي...... فنورك في السماء....... يمنح الأبناء أملا بعودة الضياء للصباح...... عودي ليعود العشاق لإنتظار اللقاء بالمساء........ و يلتقي البوح النبض بجلاء....فرجاء لا تتركي السماء