فلسطينُ لي بقلم الأستاذ : فادي شاهين / مجلة نجوم الأدب والشعر

زائر

(((فلسطينُ لي)))

أقبضُ الشمسَ ثورةً
أُصلي بها الأعداء
كان حُلمى وطناً
من بوحِ شقائِقِ النُعمان
و اليومَ يكتبهُ
الشعراءِ اليتامى
على بُردى قلوب
ممهورةٌبودقِ غيمةٍ
من دماءٍ عبِقَ شذاها
في كُلِ مكان
استقالت النجومُ من ابراجها
لأرواح شهداءٍ
ليكونوا نبراساً للأُباة
يُزمجِرُ بنو صهيون
يندفَعونَ ضِباعاً لنهشي
يريدونَ أكلي حتى عظمي
ليُمحى ذِكري
ما علِموا أني حبةُ
القمحِ الأولى
أربو أخضراً
لِأحمِلَ حباتٍ صُفرٍ
كلما سقطتُ نثرتُ البِذارَ
لتموجَ السُهولُ ثورةً
أنسِجُ وطناً
و تمدُ الشمسَ ضفيرتها
أعيدُ الحياةَ لمدنِ الموت
و قلبي يصدحُ
بنشيدِ (موطني)
و ناديتُ إخوتي
وجدتُهم في غياهِبِ ليلٍ
يرتعونَ بدمائِهم
يشعلونَ ثوراتٍ و ثورات
يعبرونَ البلادَ
ينصُرُ بعضهُم على بعضٍ
حتى ينقلبوا على انفُسِهِم
و أنا كما أنا
لازلتُ أُنادي أصيحُ
و ما من حيٍ يجيبُني
فمضيتُ وحدي أبياً
تنحني الجبالُ لشموخي
أحملُ ثورتي على كتفي
و أشلاءُ أطفالي
ممزقةٌ أمامي و لم أُبالِ
حتى السماءَ
أرخت لي ستائِرها
لتسري روحي قِنديلاً
تسكن في حواصِلِ
طيرٍخُضرٍ
تحت عرشِ اللهِ فلا أعظَمَ
يفتحُ القمرُ سِفرَهُ
و يكتُبُ بِدمعَهِ و يسألُني عارفاً
عني و عن عدوي
ما لَهُم و ما لي
أجبتُ
لهُمُ الجحيم و لهُم ُ
الحقارةُ من أولِ التاريخ
و لهُم الذلةُ و المسكنةُ
ينازِعوني أرضي و لم تُقِلهُم
ينازِعوني مقدساتي
و لم تعرِفهُم
فالاقصى لي
و القيامةَ لي
و محمدٌ لي
و المسيحُ لي
و الحجرُ
و الأرضُ
و السماءُ لي
و النهرُ
و البحرُ
و السهلُ لي
و الوادي
و الجبلُ
و الزعترُ
و الشيحُ لي
و التينُ
و الزيتونُ
و القدسُ لي
فلسطينُ لي
فلسطينُ لي
فلسطينُ لي

فادي شاهين
...........همس الروح.............
.....شاعر الحب و الوطن.......