هذا جرحك أمّاه..فانتقيني من أنياب الشر..!
................
حينما أظلم عليّ اللّيلُ مجدّدا، كسيفٍ يجزّئُ روحي، المشذوبة من كلّ انتماء، إلى قطعٍ متناثرةٍ، بين ثنايا قلوب من أحبّوني..و مُثيراً في نفسي الرّغبة في الاختفاء الحقيقي، الكامن وراء شعور كلماتي بعدم الرّضى، عمّا حِيكَ وراء ظهرها، بأنامل أصدقائي و من ظننتهم أقرب الأقرباء لأملي و طموحي في حياة أفضل.. كما بدأتُ عالمي.
فكما قال خالق الكون: كما بدأنا أول الخلق نعيده..
الان صار الاهتراء، ينخرُ كلّ قبس إشعاع حياة منّي، لأنّني في الوقت الّذي قرّرتها انتفاضة على الشّرّ في التواء حسن النوايا منهم.. أَنّبَنِي ضميري على ذاك الفعل، و ما النّاس إلاّ قبابُ عجائز الوهم يا عمر فلم هذه العجلة؟ و لما على محمل ما كان ينبغي أن يكون..؟
إن ذاك الزّمن الّذي نهمت منهُ نفسي الجافّة من لمحة العطف على النّاس، هو الّذي ساقني مُرغما حيث حتفهم الحتمي..فما لعلمي ثقة فيّ أنا أصلا، و ما بيدي إلاّ الطاعة كما حلمت بذلك أميرتي و تاريخُ موسيقاي الحزينة..
كيف لي أن أنسى وجعا وضع الحب قبل وضعي، فأتى كإكليل تاج ملكٍ، على لحمي و شحمي، الصغيرين اليانعين العفويين غير المثخنين بأي جراح..
..
عمر لوريكي