حفلة عشاء ..ودماء ..
اقتحم الصوت سكون نفوسهم ..الأولاد اختاروا سد آذانهم بأطراف الأصابع وتوزعوا في زوايا الغرفة ..الصوت يعلو تارة ..ويغيب أخرى ..بعد القليل من الدقائق ..أعادهم الهدوء ثانية للتحلق حول طعام العشاء ..وماهي إلا لقيمات حتى طاروا جميعاً ..وتناثرت الأطباق ..وتلطخت بقايا الجدران بالدماء .. وتسرب بعض الأنين من تحت ركام السقف المتهالك ..رحل الجميع و ظلت وحيدة ..تلك الصغيرة ذات السنوات الأربع .. تصرخ ..باكية تحت أثقال الحجارة والركام