أَرى الـمـذاهـبَ كـالآِدابِ أَكـثـرُهـا
نَـسْـجٌ أنـيـقٌ خـيالُ الـجامـحِ ابْـتَـدَعَـهْ
عـجـائـبٌ يـأخُـذُ الألـبـابَ رَوْنَـقُـهـا
وإِن تـكـنْ عـن أصـولِ الـوحِـي مُـنْـقَـطِـعَـهْ
شـرُّ الـبـلاءِ بـهـا شَـرٌّ يُـظـنُّ بِـهِ
خـيـراً ولا يـستـطـيعُ الـمـرءُ أنْ يَـدَعَـهْ
سبحانَ ربي لِأهلِ الأرضِ كيفَ غَدَتْ
عـقـولُـهـمْ بـظـنـونِ الإثـمِ مُـقْـتَـنِـعَـهْ
تـوزَّعُـوا فِـرَقـاً فـيـهـا مُـبَـعْـثَـرَةً
ليـسـتْ عـلـى غـيـرِ مَـحْـضِ الـرَّفضِ مُجْتَمِعَهْ
أرى الـتـقاسـيمَ داءً فـي نفـوسِـهـمُ
وضِـيْـقَ فِـكـرٍ لـديـهـمْ مـالَـديْـهِ سَعَـهْ
مـن لـي بِـحُـرٍّ تـخطـَّى مُـرْتـقـى جَـبَـلٍ
مـن التقاليـدِ ثُّمَّ اجْـتَـازَ مُـجْـتَمَعَـهْ
هـلْ أرفـضُ الـخـيرَ مـن غـيـري فَـأتْـرُكَـهُ
وأقـبلَ الـشرَّ مـن نـفسـي فَـأَتَّبِـعَـهْ
الـحـقُّ عِـرْقـي أحـبّائـي ذوو رَحِـمـي
عـشيـرتـي وطـنـي دينـي ومـا شَـرَعَـهْ
إنَّ الـذي شـاءَهُ ربّـي أنـا مَـعَه
وغـيرُ هـذا فـلا والـله لَـسْـتُ مَـعَـهْ