مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصة القصيرة بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت " بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




القصة القصيرة بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت " بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: القصة القصيرة بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت " بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر   القصة القصيرة بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت " بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2016 11:39 pm

القصة القصيرة
بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت "

العظة شىء لا نعلم حقا قدره ولا نعلم ماله من ثواب عظيم
يتألم البعض ان لم يكن الجميع من فاجعة ما ولكنها تكون سبب فى اتعاظ البعض الاخر ونيلهم ثوابا عظيما
فالحمد لله على كل شىء
كانت هذه ملخص لما قد دار على مدار سنوات مع تللك الفتاة الصغيره سعاد
سعاد الثالثه من الفتيات وكانت السابعه من الابناء ضمن اسرة تضم سبعة ابناء لرجل بسيط يدعى العم ""سعيد""كانوا يعيشون باحدى حوارى مصر القديمه
كان العم"سعيد"رجل بسيط للغاية اعتاد يومه على الاستيقاظ مع طلوع الفجر ليصلى ويتناول فطوره الذى اعتاد على كونه كسرة خبز صغيره وقطعة من الجبن تتطلب ان يكون نظرك 6/6كي تستطيع رؤيتها ههههههههههه
كان عمنا سعيد صيادا ,كان يستيقظ باكرا ليجمع عدة الصيد ويتوكل على الله كان يرمى الشباك ويدعو الله بأن يرزقه ما يكفى فقط لاطعام اسرته
كان العم سعيد يجمع ما قد اراد الله ان يرزق به راضيا وشاكرا فضل ربه متوجها الى السوق لبيعه واستبدال بثمنه الخبز وبعض الجبن وبعض الاشياء الاخرى الضروريه والتى ليس لها اى علاقه حتى بالحياة العاديه
كانت الاسره لاتتناول اللحوم الا مرة كل عام اجل انها حين يتصدق احد الاغنياء او ذوى القدره بأضحية ما فى عيد الاضحى ويوزعها على الفقراء فتكون اسرة العم السعيد احد المحظوظين ممن يحصلون على نصيب من هذه الاضحية
اعتادت الاسره على هذا النمط من الحياة الى ان شاءالله له ان يتغير ويتخذ مسارا اخر
كانت سعاد الابنة الصغرى لعم "سعيد"واعتادت على انتظاره كل يوم لحين عودته لتستقبل والدها الذى يعودحاملا لها الطعام وماذا يفعل الاطفال غير ذلك؟
ولكن العم "سعيد"عاد حاملا اياهاغارقة فى دمائها وقد اغمى عليها فقد صدمها شاب طائش بدراجته النارية
اخذت الطفله المسكينه الى المشفى المقام بالمركز والنتيجه بتر لساقيها
يالى فاجعة الامر لأب يطلب منه ان يمضى على قرار بتر رجلى ابنته او عليه ارسالها لخارج البلاد فى غضون ساعات لعلاجها على نفقته بتكاليف تعادل 400الف دولار جنيه
وماذا يفعل اب مثله ؟
قرر الاب ان يبيع منزله البسيط وكل مايملك ليجمع المبلغ كى يستطيع علاج سعاد ولا يطر الاطباء لبتر ساقيها
وماالفائده يا سعيد من بيعهم ؟كلمات قالتها ام سعاد والدموع تنهمر انهمار الثلوج فى فصل الشتاء
فكل مانملك لن يساوى 20 الف جنيه ولن نستطع ان نحصل هذا المبلغ فى الوقت المناسب اذا ما اردنا ان نقضى حياتنا شحاذين من الناس فحياة سعاد لن تنتظرنا سنوات كى نحصل نصف المبلغ
يالهذه الام القاسيه"كلمات ربما راودت العديد منا
هل حقا تراها قاسيه ؟وماذا تظن بام مثلها ان تكون فاعله ؟ضع نفسك مكانها "ام ابنتها بقى ساعات على فراقها للحياة وامامهما طريقان اما بتر لساقيها او موتها ان انتظروا كثر وقرر جمع مبلغ سيتطلب منهم سنوات لجمعه بطرق عدى
ما باليد حيلة .يتوجه العم سعيد الى الطبيب والقلب يبكى واسنانه تأبى للسانه التحدث
عم سعيد:ق م بما ترااه مناسبا ايها الطبيب
يا الله:وماذا يمكنك يا عم سعيد ان تقول غير ذلك ؟فلا وجود لاب على هذه الارض يمكنه قولها (قم ببتر ساقى ابنتى ايها الطبيب).
وحدث ما اراد الله له ان يحدث
حمد العم سعيد وزوجته الله على ما حدث واستمرت عجلة الحياة كسابق عهدها ولكن المشاعر اصبحت تتخللها بعض الشوائب من (الحزن والاسى والندم والعتاب لنفسه وتأنيب الضمير على انه كاب يجب عليه ان يعالج ابنته باى ثمن وما كان عليه اتخاذ ذلك القرار.....................)ولكن ماذا ادخرت يا عم سعيد من جهد ؟ما باليد حيله
مرت الايام وتوفى العم سعيد رحمه الله عليه ,وكبر الاولاد واتخذو نهج والدهم فقد ورثوا تلك الصنعه من خروجهم معه وساعدتهم له
استطاع الاولاد الاربعه ان يزوجو الاختان السابقتان لسعاد ,وبقيت سعاد تساعد امها فى اعمال المنزل
حتى شاء الله ان تذهب ام سعاد الى رحمته
قرر الاولاد السفر للخارج وبالفعل كل سافر الى بلد وتزوج هناك ولم يعد وانقطعت اخباره .ولما العوده؟
واما الفتيات فكل اهتم بحياته الخاصة واسرته وبقيت سعاد وحيدة فى المنزل تبكى حينا اثر ما فعله اختها وتشتاق حينا اخرى لعائلتها داعية الله ان يسامحهم
كانت تائهه لا تعلم اين ملجئها
فكرت هل عليها ان تلتحق بدار للمعاقين ام ماذا عليها ان تفعل ؟هل عليها ان تبقى فى المنزل حتى تفارق الحياة اثر الجوع؟
حتى قابلت صديقتها وجارتها "ليلى "كانت تعمل مدرسه طلبت منها ان تعمل فى الحياكه كما تعلمت من والدتها قبل وفاتها وهى ستساعدها فى احضار الخيوط المناسبه وايضا ستسوق لها اعمالها للطلبه والمدرسات فى المدرسه
فرحت سعاد كثيرا ووافقت على هذا العرض وشكرت ليللى على مساعدتها لها
بدأت سعاد تحيك المفروشات وتعطيها لليلى كى تسوقها لها واستطاعت ان تجنى ثمنا جيدا واستمرت فى تدبير المال كى تحقق حلمها
ماهو حلم سعاد ياترى؟
كرسى متحرك اجل كانت سعاد تريد كرسى متحرك كى تعاود المشى من جديد وتستطيع ان تخرج وتعمل
وبالفعل استطاعت سعاد تحقيق حلمها وحصلت على الكرس المتحرك بعد عناء دام سنة كامله
الخطوة التاليه فى حياة سعاد
كانت الخطوة التاليه بحياة سعاد هى عملها بأحدى المكتبات اقريبه فى حارتها وكانت تلقى اجر جيدا من صاحب المكتبه فقد كان يعلم حالتها فكان كريما معها فى الاجر
هكذا كانت حياة سعاد قبل ان تقابل السيد "حلمى"
كان السيد حلمى شخصا طيبا فى التاسعه والعشرين من العمر كان يشاهد سعاد يوميا فى طريق ذهابه الى عمله
وكان منبهرا من هذه المرأه المكافحة فقرر الزواج منها
وبالفعل تزوج السيد حلمى من سعاد ورزقهما الله بذلك الملاك الصغير "سعيد"
هذا الاسم الذى اختارته سعاد تكريما لوالدها العظيم الذى ضحى لاجلها ولاجل عائلته
كانت تجلس احيانا مع ابنها الصغير تداعبه وتقول له هيا يا صغيرمتى ستكبرايها الطفل المشاكس؟كى تتصل لى بخالك كذا وكذا وكذا وخالتك كذا وكذا ........)وتستمر فى سرد نبذه عن مواقف قد جمعتها معهم ايام الطفوله والدموع تنهمر من عينيها .
كبر سعيد الصغير واصبح احد كبارى جراحى مصر العظماء وخصص سعيد يوما فى الاسبوع لابناء حارته كى يعالجهم دون مقابل تكريما لامه واسما عيادته "الام المكافحه"
وكان كل من يحضر له مؤتمر فى الخارج او داخل البلاد اعتاد على سماع جملته الشهيره:ان كل ما وصلت اليه كان بفضل ربى اولا ثم بفضل امى المرأة العظيمه سعاد سعيد التى ضحت لاجل ان اكون هذا الجراح الذى ترونه عظيما
هكذا كانت حياة سعاد اتى استطاعت ان تكون اسرة وتصنع طبيبا عالميا بفضل كفاحها
فالله لا يضيع اجر من احسن عملا
فالله يقطع من ناحيه ويصل من الناحية الاخرى
فقال تعالى "لو كنتم تعلمون الغيب لأخترتم الواقع"صدق الله العظيم
علينا ان نحمد الله على النعم التى انعم بها علينا وان نرضى بواقعنا ففيه الخير لنا
فهل سيدى القارىء ستبدأ بحمد الله؟
امال عاشور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة القصيرة بعنوان "امرأة اخذ الله منها واعطاها في زات الوقت " بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة قصيرة جدا "شاب يشتكي شبابه" بقلم الأستاذة : آمال عاشور / مجلة نجوم الأدب والشعر
» المركز الثالث القصة القصيرة قصة الغيبوبة 45.7 درجة للكاتب محمد أبو الفتوح/مصر
» المركز الثالث القصة القصيرة قصة الغيبوبة 45.7 درجة للكاتب محمد أبو الفتوح/مصر
» المركز الثاني القصة القصيرة جدا قصة دوافع 45.5 درجة للكاتب أحمد عثمان /مصر
» المركز الأول القصة القصيرة قصة انْطِفـَــــاءٌ46.7 درجة للكاتب المنجي حسين بنخليفة /تونس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف الكاتبة سامية عبد الرحيم-
انتقل الى: