و كأنى....!
و كأنى أبث فى الورق أحزانى ،
و كأنى أهمس إلى القلم أشجانى،
و كأنى أبكى بالسرد و الشعر
فتسقط دموعى فى شكل كلمات،
تحمل بين حروفها مكنون ذاتى،
وتخفى فى طياتها سرعذاباتى ..
******
و كأنى أهرب من عالم مفترس
يمزقنى بلا رحمة بين المخلب و الناب،
يمزق إحساسى ،
إلى عالم من صنع خيالى ،
حيث لا شقاء ،ولا حزن ، ولا بشر،
حيث تبتسم الأفكار لى كغانيات ،
و تتراقص الأشعار أمامى كمحظيات،
فألقى نفسى بين أثدائهن بالساعات،
أمرح كطفل صغير و ألهو و أنسى،
حتى ينصرفن عنى دون كلمة....،
و أجدنى عائداً إلى المتاهات ،
إلى عالم متحجر المشاعر ،
يلا تعاستى فى هذا العالم العفن !
أشعر داخلى بالغربة و الوهن ،
أشعر بالقيود تخنقنى ،
و كأنى عبد حبسوه داخل صنم!
انتظر هناك اللحظة ،
لحظة الوحى العابرة للآفاق ،
لتهبط على رأسى فجأة ،
فتنكسر قيودى ،و تعاود
الغانيات والمحظيات الرقص لى ،
فى غرفة نومى أو فوق سريرى ،
يهبننى الصفاء،والنشوة ،والبهجة،
ثم يرحلن دون استئذان ،
فأعود إلى داخل الصنم الأجوف ،
و أضع القيود فى معصمى
المستسلم للمصير الأحمق،
أعود دون ارادة منى
إلى عالم أخرق ،
كصنم ، أو داخل صنم
يعيش بين بشر كأصنام ..1
عمرو زين..عمرو زين..عمرو زين