غريق اليمّ..!
*********************
يا غريق اليم ..!
يا صغير السن..!
أكنت تسعى وراء معجزة ؟
أكنت تبحثُ عن طوق نجاة ؟
ما أنت بموسى يا فتى ..!
وما أتاك رب موسى عصاه !
********
يا غريق اليم ..!
يا صغير السن..!
أكشفت عن سر الحياة؟
ألم ينبئوك قبل المجيىء
أنّ الأرض ملئى(يحكمها) بالطغاة؟
وألا ليس لك ملجأ فيها و لا مأوى!
وألا ليس لك سوى الغرق نجاة ؟!
************
يا غريق اليم..!
يا صغير السن..!
هل هدهدك بين راحتيه المو جُ؟
هل داعب بأنامله شعرَك الشطُُُ؟
هل هدّأت صراخاتك الرياح ؟
هل كفكفت دموعك المياه ؟
وهزهزتك كى تنام فى سلام ؟
*********
يا غريق اليم..!
يا صغير السن..!
هل حكتْ لك عروس البحر
قبل الاغفاءة حدوتة أو قصة ؟
هل شدتْ لك لحناً و غنوة ؟
هل طبعتْ فوق جبينك قبلة ؟
و أسلمتك بعدها للأحلام ؟
********
يا غريق اليم..!
يا صغير السن..!
ألم يخرجونك من الأرض ؟
ألم يسوقونك الى النحر ؟
ألم يقذقونك الى البحر ؟
صغيراً لا تعرف فن العوم
ضعيفاً لا تقوى ع الركض
بريئاً لا تفهم لغة الحواة !
*****
يا غريق اليم..!
يا صغير السن..!
لم تمت إذ مت غرقاً ،
إنما عريت البشرية العرجاء!
لم تمت إذ مت غرقاً،
إنما كشفت عن حقيقة المأساة،
إن نحن إلا موتى ،كلنا موتى ،
و نحسب أنّ فينا (نبض) حياة !
***
عمرو زين