عبثُ المسافات
كانت هناك ...
بين المسافات البعيدة
تترجم السكون مُداعبات
فـ تـَعَثـَّرَت ...
كان الوحيدُ في الأفق
لكنـَّه ...
قلبٌ مشتت في الفضاء
لاذت بحضنهِ ، تـُذيبُ شمعَ الأمنيات
ففرَّ مُلـْتـَحِفَ السُّكات
مَدَّت إليه من الزهور و عطرها
باقاتٌ .. و باقاتٌ .. و باقات
حتى أسْكـَرَهُ الشـَّذا
تـَرَنـَّح منه الفؤادُ و اسـْـتـَعَرَ الهوَى
و هـَـفا ...
عبَثا يُعيدُ الذكريات
و يُعيدُ قلبَهُ مِن رُقاد
فسَأل ..
أجابت ..إنني ..
وَلَجْتُ أعتابَ الرَّبيعِ ، و أنت؟
جاوَبْتُ ..
ليتَ الذي قد فات .. يا زهرتي ما فات
فـَدعي خريفي ، و غروبي ، و ارحلي
إني صَحوْتُ مِن المماتِ ....
إلى المَمَات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتي
مصطفى طراد
أديب – شاعر – ملحن مصري