الى جثة دفنت تحت جسر المُعلِّق
لم تكن حاظراً
عندما قسَّموا الأُمنياتْ
عندما أَحرقوا في سُكاتْ
كلَّ أِشيائهم
كنتَ فيهم
وما كنتَ فيهمْ
كان يمكن أن تمثِّلَ دورَ القتيلْ
وكان يمكن لو انت لحظة خلعت بدلَتكَ العسكريه
لتصبحَ أَشبهَ شكل الضحيه
وتنسَلَّ طافياً في نهرِ دجله
وتنسى عطور الشّواء
وتنسى رفيقاً تَعَمْلقْ
باتَ جثةً
فوقَ جِسرِ المُعلَّقْ
واحداً… .
فوقَ جسرِ المُعلَّقْ
يا ترى اينَ أَهلَهْ
كنت فيهم وتسمع لهجات بني عمك مخلوطة
بغمغمات القادمين من خلف المحيط
قالَ واحداً ذاهبٌ للعِماره
قال اخرٌ ذاهبٌ للسماوه
قال ثالث ذاهبٌ ( للعَلَم)
لا وقتَ للحِكَمْ
صار عمرهم عدمْ
ــ أَنا ذاهبٌ للجِنانْ
امهلوني لحظة
أدفن من ادفنُ من رفاقيَ الميتين
وبعدها…
صلّوا عليَّ رَكعتين
وادفنوني في سُكاتْ
واذهبوا…..
ٳِذهبوا للشَتاتْ
فانا مذ كنتُ فيكم
عَشَقتُ حلوَ المَماتْ
على ضِفاف المعلقْ
فأنا صانعٌ للأَماني
وأَنا صائغ الأمنياتْ
وانا عازفٌ للأغاني
وأنا عاشقٌ للحياة