مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على سبيل ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




على سبيل ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير Empty
مُساهمةموضوع: على سبيل ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير   على سبيل ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير I_icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2016 11:59 pm

على سبيل .. تتأمّل بياضاً حزيناً كان يشبه الفراغ
سألتُنيّ مرّة :
ما العالم الذي نعيشه ؟
حيث الوجوه الحزينة ترتدي قناع السعادة !
لم أرتجف في ظفيرتي الشمسيّة ، لأعبر إليك أرتدي قمراً وأمضي ، انسحب بخطوت وردية بطيئة في عتمة الأحلام ، حيث لا تتمكّن من رؤية وجهي
كان المطر يتكّسر على الزجاج بعنفٍ كبير ، ترافقها هطولات مقلتيّ ، لينقلب العالم رأساً على عقب ويصبح الجنون معقولاً تماماً ، كان الضباب الرمادي القادم من السماء يغطّي كلّ قُبحّ الأيام الخوالي من حياةٍ مضطربة ، عزفت الأوبرا أقسى ألحانها الهاربة بالعنفوان الذي يليق بها ، لو أنّ الكلمات أحدثت أيّ فهم سلبي ، قد تمنحها في لحظةِ ضعفٍ أو شفقة غلالة شفّافة من البياض
كل شيء يندفع كالموجة العملاقة نحو خوفي ، لقد عرّتني هزّة ، فشعرتُ بجناحين استنبتهما ساعداي لأحلق بعيداً وأنا في حيرى من أمري ، الأبْجديّةُ التي أغرَقتْني ، كيف يملك البشر وجوهاً تتملّكنا بقوّة ؟
تساءلت في داخلي وأنا لا أعرف إن كنت محقّة أم لا ؟
ماذا تعني تصوراتي الصامتة التي تغلق علي نفسي مثل المحارة ؟
شعرت بشططي العميق من رؤيتي خرساء لا تجيد التعبير ، من لوثةِ جنونٍ تعتريني بين الفينة والأخرى ، كلماتي الهاربة منحتني مساحة بيضاء أخرى ، استجدي فيها عطف ذاتي ولو صغيرة في قلبه ، لكن شيئا غامضا بين اليقين والريبة لبسّ رداء الانصياع !
لباساً ملكيّاً أبيض ومنيّشاً ببريق الأوسمة التي أطلقتها تحية لعظمةِ نفسي
يا للللللللللللللللليّ من غبيّة !!
شعرت بوخزةٍ في قلبي وأنّي بلعتُ كلّ شيء ، استغرق ذهني في صورٍ متعدّدة ، فهنالك تتجلى الآلهة الخجولة من كلّ ما يقع من حادثات على الأرض وكان ذلك هو التأثير الثالث الإيجابي الأكثر شيوعاً المرافق للامتعاض !
إلى متى سيغرقني الماضي ، وتظلّ تدوّر الدوائر فترة طويلة ، إذ سيعكر الحجر صفوالمياه الراكدة ، ولن تتوقف هذه الدائرة وتتلاشى ، إلا عندما تبلغ الدوائر الشاطئ ، مجرّد حركة من الفوضى في مجراه الصاخب المضطرب ،ثمّ تستقر في القاع ، وتنتهي الحكاية لا شيء لا يمكن السيطرة عليه ؟
كيان روحي ، بجسد مادي ، من أنا ، ما هذا الصوت الذي في رأسي ، من أنت ؟
كنت أقوم بهذه التقسيمات وأنا أرى أنّ هذه النسب كانت مرتبكة ولا تستقرّ على حال ، لأنها كلها متشابهة ، ينتصب كالشكل الآخر أسود مثل الليل ، عنيف مثل ربات الانتقام ، مرعب مثل الجحيم
أحسست بنفسي أسير في طرقاتٍ ملّتوية في لحظةٍ من اللحظات ، شعرت في غفلة روحي الماضية إلى موتها هناك رغبة في الحياة عندما وجدته في طريقي ، وكأني ملتبسة بمّا كابدته من ترهاتِ ذاتي الهشّة التي لم استطع استرجاعها ولا مقاومة حرائقه وأوهامه
أيمكنّني تخيّل مقدار رعبي وهلعي ؟
لا يسعني أن أفكّر في كابوس أشدّ هولاً من ذلك ، فكرهت الفكرة ولم أتمكن من الحركة ، كأني أسير وأنا نائمة فوق سور يبلغ ارتفاعه امتاراً ممّا يجعلني معرضة للسقوط في أيّ وقت
يا ااااااااااااا ويلتي من حيرتي !!
أحلّق على حوافّ العبور الأخير بشكلٍ مثيرٍ للجدل ، أوبالأحرى مثير بشكلٍ لا مبال ،لستُ مولعةً بكتاب كفاحي ( لهتلر ) ، فأصيب بعدوى موته !
وأعرف أنّ الموت كان يشرب المدام في كأسي ، بل أكثر من هذا ، فقد كان الموت هو كأس النيذ الياقوتي اللذيذ !!
سيظلّ قلبي مأخوذاً بحنينٍ غامضٍ لا أعرف له قرار ،ولا يبقى لعيني سوى لحظات القمر الثملة ، غريبة هي الأقنعة التي تختفي وراءها وجه العجوزالجنيّة الشمطاء العمياء المحنطة بماء الرياء
وجوه لا تعرف معنى الوفاء !
لن أقرأ ( فرويد ) وأتوغّل في النفس الإنسانيّة وأحلّلها ،إنّ الصقيع يدور بيّ ويديّ تحترق من لفحات الجليد في قفار الأجواء مخاطبة لبدات الظلام ، وهي تحدجها بلفتات الجفاء ، وقد طبع الزمان عليها قبلاته الصفراء ،وتمضي ذاهبة في سبيلها ، أحياناً أكره فرويد وأشكّك في عبقريته وعلمه ، يبدو لي رجلاً مجنوناً لم يعبّر عن شيء سوى عن قلقه وقلق عصره في سلسلة من المعادلات الفارغة .
تمنيتُ أن تسقط في هوّةٍ سحيقة تسحبها ببطءٍ نحو موتٍ أكيد ، أو تتحوّل إلى فراشة تلقي بجناحاها على اللمبة الزيتيّة ، فتموتُ محترقة في حادثٍ تراجيدي ، تاركة وراءها أقداراً مجنونة وغريبة تصارع ملائكة السماء
أغمضتُ عينيّ قليلاً لأوّل مرّة وأنا ألعن الشيطان الهارب منّي داخل كتلة ضبابيّة ، لم يكن هناك أحد سواه !
في المرّة القادمة لن أكون موجودة لأنّي سأكون في أرضٍ أخرى ، وأتمادى في ظلمتي البهيّة التي تمحو كلّ ما لا أريد رؤيته !
رباااااااااااااااا ه.. لستُ غبيّة
أصبحت الكرة الأرضيةّ ومن عليها شفّافة مثل قطعة زجاج ، وليست إهليليجيّة مسطّحة هي وبحرها ، لأوّل مرّة لم ألتفِتْ إلى الوراء خوفاً ! .
ربات الانتقام : أسماؤهن في الميثولوجيا : ألكتو وتيسيفوني وميغارا
الشكل الآخر : الموت ، بحسب رؤيا يوحنا 13 / 18
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على سبيل ..بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على سبيل .. أنقفتْ وقتاً...بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير.
» على سبيل .. غريبة وعبثية الحسابات... بقلم الكاتبة فوزية أوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر
» على سبيل .. أنماط ظلال يقلم فوزية أوزدمير -مجلة نجوم الشعر والأدب
» على سبيل .. إعفني من التفاصيل بقلم الأستاذة : فوزية أوزدمير // مجلة نجوم الأدب والشعر
» على سبيل .. أنقفتْ وقتاً.. بقلم الكاتبة فوزية اوزدمير - مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف آسمهان الفالح-
انتقل الى: