درس عن الإعراب...بقلم الكاتب وصفي المشهراوي

( أستشير قبل أن أبدأ في نشر درسٍ عن الإعراب فأرى ما يراه من أتدارس معه هذا العلم الجميل فاقترح عليّ أن أكتب ما يلي ( الفعل المضارع..)
هو كلمة تدل على حدث يحصل في اثناء زمن التكلم...مثل..ينقلُ ..أُكرمُ.
نؤيدُ..ترسمُ..أدحرجُ..ينكسرُ ..يرمي..أدعو..نقولُ ...تردُّ..تستكثرُ..ينامُ..يرمي..
ولكي نعلم ان الفعل فعلٌ مضارع ندخل عليه سين الاستقبال فان قبلها فهو فعل مضارع والا فهو ليس فعلا مضارعا.. مثل نرجع..سنرجع... اذن .نرجع فعل مضارع..
لكن رجع لا نقول فيه..سرجع...فهذا دليل على ان ..رجع ..ليس فعلا مضارعا..
والفعل المضارع ثلاثة انواع..الاول هو الصحيح الآخر..ك ..ينهضُ .. يقرأُ..أكتبُ.. تضلُّ....نستخدم ُ..ينقادُ الخ...وهو الذي آخره حرف صحيح...
والثاني..المعتل الآخر..بالالف او الواو او الياء..مثل..يرعى..يبني..يدعو..
والاخير...ما كان من الافعال الخمسة..مثل..يحملانِ تحملان..يحملون تحملون..تحملين...
هذه هي انواع المضارع ولكل نوع معالجة اعرابية تخصه...
فالصحيح الآخر...يرفع وعلامته الضمة الظاهرة.. وينصب وعلامته الفتحة الظاهرة.. ويجزم..وعلامته السكون..فهو يرفع ان تجرد عن الناصب والجازم..اي يرفع ان لم يسبقه حرف نصب اوحرف جزم..نحو..
اعوذُ بالله من غضبه....أعوذُ..فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره لتجرده عن الناصب والجازم..أنت تصدقُ في الوعدِ..تصدقُ.. فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره لتجرده عن ناصب وجازم..ومثال نصبه..
لن أحيدَ عن الاسلام..نعرب فنقول..لن..اداة..نصب.. أحيدَ..فعل مضارع منصوب ب(لن) علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره..وفي جزمه نقول...
لم أكذبْ عليك...لم..اداة جزم..أكذب..فعل مضارع مجزومب(لم) علامة جزمه السكون لانه صحيح الآخر..
اما النوع الثاني...وهو( المعتل الآخر.)
.ففي رفعه..نقول مرفوع بضمة مقدرة على الالف للتعذر ان كان معتل الآخر بالالف..وبضمة مقدرة على الواو والياء..للثقل ان كان معتل الآخر بالواو او الياء..
.مثل..يرعى الامين ُالعهدَ..يرعى..فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعذر..اما جملتا...ندعو اللهَ.....انها ترمي بشرر...فالفعلان..ندعو ..ترمي..فعلان مضارعان مرفوعان لتجردهما عن الناصب والجازم علامة رفعهما الضمة المقدرة على الواو والياء للثقل.
والمقصود بمقدرة للتعذر اي ان علامة الرفع الضمة قدرت على الالف لاستحالة وامتناع ان تظهر فوق الالف نطقاً ..فقدرناها تقديرا..واما القصد بمقدرة للثقل.... على الياء والواو...لاننا يمكن ان ننطق الضمة على الياء والواو ولكن نطقها على اللسان ثقيل ولذلك قدرناها..استثقالا.. اما عن نصب المعتل الاخر فان علامة نصب المضارع المعتل الاخر بالياء والواو هي الفتحة الظاهرة..مثاله..لن أدعوَ من دون الله أحداً..اذهبْ..كي أمضيَ.. خلفك....ونعربهما.فنقول..لن نصب..أدعو..فعل مضارع منصوب بلن علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.. ونقول..كي..اداة نصب..امضيَ..فعل مضارع منصوب بكي علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره... اما الفعل المضارع المعتل الاخر بالالف فعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر..مثل:اريدُ ان أسعى الى الخير...أنْ ..اداة نصب ..اسعى فعل مضارع منصوب ب..أن
علامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر..واما الجزم...فعلامته حذف حرف العلة في الجميع..وتكون حركة الحرف ما قبل المحذوف حركةً دالة على نوع حرف العلة الذي قد حذفَ..مثل لم يرعَ...لم..جازمة..يرعَ..مضارع مجزوم علامة جزمه حذف حرف العلة الالف والفتحة على العين دلت عليه..وكذلك..لم ينْمُ..لم جازمة...ينمُ..فعل مضارع مجزم بلم علامة جزمه حذف حرف العلة الواو والضمة على الميم دلت على حذفه...ونفس الامر في لا ترم ِ الناسَ بالتهم....لا ناهية جازمة..ترم ِ فعل مضارع مجزوم علامة جزمه حذف حرف العلة الياء..وحركة الميم الكسرة دلت على حذفه ! أهديكم أيها الأحباب هذه الخاطرة :
كم تتلهف الروح ويشتاق الوجدان الى حبيب اذا رأيته رأيت للحياة طعما كأنه بعض نعيم الجنة وتنسى عند لقائه أن هناك ليلا يتبعه نهار أو أن هناك عطرا تجود به أزهار ! ( الأديب وصفي المشهراوي )