((...وردة الحرب...))
يحفرُ الدّمعُ جرحَهُ في المآقي
مثلَ نهرٍ يضمُّ كلَّ السّواقي
و يلاقي منَ الأخاديد ِ مجرى
أي ُّ بحرٍ من َ الدّماءِ يلاقي
بسمةُ الحزنِ لونُها في شحوبٍ
ظلّلتها نحورُها و التراقي
بهدوءٍ منَ الأنين ِ اطمأنتْ
و أنينٌ يمص ُّ روح النّفاقِ
لعبتْ في خريرِها كلُّ ريحٍ
و رياحُ الحروبِ رهنُ السّباقِ
هذه ِ العينُ بالعروبة ِ ثكلى
كوداع ٍ يجيءُ قبلَ الفراقِ
في شآميِ غاضت دموع عليهِ
عندما اجتُثَّ نخلُها في العراقِ
عندَما حلَّ في السّعيدةِ رجسٌ
يضمرُ الخبثَ تحتَ زيّ النفاقِ
ليتني ما عرفت ُ أنّي أبيٌّ
ليتَ حقداً يحولُ دونَ اشتياقي
أسرعتْ كالرّياحِ تحملُ غيمًا
كان غيمًا منَ الدّماءِ انبثاقي
حفرتْ في الخدودِ مجرى سحيقًا
أنبتتْ حزنَها عليهِ المآقي
عندَما حلَّ بالكنانةِ عنفٌ
سارعتْ قبلتي لها بالعناقِ
عندما لا تبين عني بعيدًا
كبلادي سلامُها بالطّلاقِ
كيفَ و الإنسان قد صار عبداً
لهواه ُ بريبة ٍ و انغﻻقِ
تزهرُ الحربُ وردةً من جحيمٍ
كيفَ تنمو على حدودِ الفراقِ ؟!!!
.................................................................
عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.