قدر اعمى
..
..
وانا
ابتلع ريق نظراتهم
انهش من ازقة نبضي آخر الاحلام
اسافر في ذاكرتي إلى وجه امي
هناك...
حيث كان القمر يقف على شرفات حينا
ينتظر وينتظر
ولم يأت الصوت حينها
كنت على وشك النطق
منذ ذلك الوقت
وانا اقلب طرفي في سماء
لا ترحب بالقادمين إلى سواحل زرقتها
اغلقت باب مناجاتي
وعدت ارسمني بين ثنايا حيرتي
كما بالامس...
انتهي عند بدء الأسئلة
وذلك الخدر الذي يلف مفاصل الفجر
ينتابني على عجل
استعيد وجهي
وكل الوجوه التي كانت تستميل برعمي الصغير
نوايا ربيع لم يبلغ الحلم بعد
هناك...
عند اول طريق للصلاة
اضعت تراتيل حكاية والليل
قبل أن يختزل الغد
كلمة الصدق
وعدت اصرخ واصرخ
وما عاد الصدى
الا كرسم على حافة الرمل
اعار لونه للماء
وراح يعاتب الموج عند كل صفعة
كما انا...
ومن حولي اناس من الجمادات
رسمت على محياهم
اروقة من العهر
وباتوا على اطراف صومعة الامس
ينسجون اخيلة الظلام
ليشرب وجهي
محض امتعاضهم كأسا بعد آخر
ولم تنته حكايتي
وما زلت اسرج اهاتي
الى عنان قدر بعيد يشبهني تارة
ويعود أخرى متنكرا لي
رباه....
رفقا بذلك الطير الكسير
قد بللت جناحيه
مدامع عطشى
خط على مخالب صمتها
ان الحياة للاقوى
لا للاصلح
...
..
..
فاهم لفته/ العراق