سيرة ذاتية...بقلم الكاتب أحمد قراعة.

سيرة ذاتية
لأنك مثلي
تنتظر السماء أن تجود
و الريح بالسحاب أن تعود
و البرق لا يخيفنا نسأله الوعود
و الرعد في أسماعنا أطراب أو نشيد
أنغام في أذاننا نود أن يزيد
و الماء لو ينصب أنهار م السماء
كذلك نريد
لأننا من فلقة الصخور
أصلابنا من نبتة الحصاد و الحصيد
لا نألف القدود و الخدود و الصدور
لا نشرب الخمور
خمرتنا جباهنا تنز بالنبيذ
و عيدنا فرحتنا تجمع أسمارنا
الشيخ و العذارى و الوليد
و نسوة جهالى بالحاكم الرشيد
ما الاسم ؟..ما البلاد؟..من يكون؟
في صلبه العفاف أم سفاف أم جنون
ليس تدرين السياسه.....ما تكون
طهارة في الفكر أم نجاسه
ترغبين في الأطفال محبة الوجود
و العجل اذ يصيح تعرفن ما يريد
و حبة الزيتون
و والدي كوالدك
يعرفها تنهيدة النهود
ان شحت الصدور فيشتكي الوليد
و تصخب العجول ان جفت الضروع
في ضنك
و فركة الخدود لا يجهلها
لطيفها محمود
ان عز في الشتاء وقاء من برود
لاشيء في حياتنا
كالأرض بالسماء و الساعد العنيد
لأننا من فلقة الجذوع
نطافنا من عصرة الكروم
و الزهر و النوار و الورود
و اللص ان أتانا,حفاظ للقرآن
لأهله يعود
ذاك ما كناه و عنه ما نحيد
سيرتنا العفاف و الكفاف ما نريد
لأنك مثلي
أبوك يا أخي ما يحسن القراءه
أصابع الأحراش كالكماش من حديد
ما تعرف الأقلام و الأسفار و البحار
ما تعرف (السوربون) ما معها الفلوس
ما تعرف الشطاره
شطارة السراق و اللصوص في البلاد
أوصافهم معروفه
أركانهم مرصوفه
بالمكر و الخداع و النجاسه
نطافهم كلاب تبول في الخساسه
نظيفهم في صدره جبال من نجاسه
أثوابهم أعلام في الكياسه
لكنها يا صاحبي كساحة الكساحه
و العجب و العجيب
في ملكها الرياسه
بلعن الله السياسه.....و الرياسه
ليس فيها من غريب أو عيوب
حمارها زرافه
و رأسها من طين تعتم بالكياسه
يا أخي.....
ان جاءك اليهود و الكفار و الأحبار
أخبارهم أن آمنوا بالسيد المختار
و آمنوا القرآن سبيلهم في الدار
و جاءك المسيح الأعور الدجال
يقول منكم حجتي
ذي بردة الرسول و نعله القديم
أو جاءك السحار بالتابع و الزابع الثرثار
أو جاءك مخمور يتعتع سكران
ما يسمع الجواب
أو جاءك ان شئت مسيلمه الكذاب
أقوالهم مسموعه راجحة الميزان
عن كفة" الزعيم" فكذبه جهار
يا صاحبي....
ما الغبن الا "سائس"في العرب من قديم
أشلاء فكر ضائع
فاضلهم سمسار
كثيرهم أعناق
من فوقها زجاجة خمور
تحملها أعناقنا في رهبة تسير
تحملها أكتافنا من جهلنا تصير
كالحجر
أصم ليس فيه أصداء للنشيد و الوتر
حجارة من دقها تقوس الظهر
دفوف لو حركتها رأيت في أثوابها
مراقص الفجار
ان أمره في كفك يلحسها. رضاب
لكنه عواد لطبعه جلاب
كالخمرة تغريك باللهو و السهر
تبول في فراشك,خلاط في الفكر
ما هذه يا سادتي أنباء عن أحد
لكنها من سيرة قديمة جدد وددت أن لو "الا" تسعفني برأس
أسعفها من نار
أمدحها بشعر من أثر اليونان
تحول في الأشعار آلهة البشر
أو أصلح من حالي
اذا خلا بي بالي
و زدت في الشراب مفتح الأبواب
فدعوة في جامع للناي و المزمار
مقبولة النداء
و دعوة في مسجد لسائس (عرباني أو عرياني)
صاحبها في النار
شعر:أحمد بو قراعة