اِعتراف...بقلم الشاعر نادر العزاوي.

أعتراف
تقولين لاتشكو خلقتُ خَجولةً
وثغرك قيثارٌ وعينيكَ مَرْقبُ
دخيلك لا أقوى على ما تقولهُ
فثغركَ يَنبوعٌ جميلٌ مُحبَّبُ
يقولُ كلاماً ناعماً ما سمعتهُ
ويسكتُ لمّا استلذُ وأَطرَبُ
عذابكَ صمتي والكلام مصيبتي
فماذا عساني والسّكوت يُعذِّبُ
وتعرفُ أنّي في هواك أسيرةً
ويحزن قلبي لو تغيب ويندبُ
صبوحٌ اذا كان الصَّباح يظمنا
صبوحٌ اذا جائت اليكَ الكواكبُ
حنينٌ كصوتِ النّاي يشدو بِرِقَّةٍ
شَفيفٌ كلونِ الماءِ والكل يُشْرَبُ
أُغالبُ نفسي ان تكون ضعيفةً
واحلمُ يوماً من رضابكَ أشربُ
وتطلبني للرقصِ حلماً أريدهُ
وارقص فوقَ الغيمِ والبدرُ يَرقبُ
فان كنت احياناً اصير ثقيلةً
فذا الثُّقل أعياني وقلبي يكذِّبُ
فلو يعلم الليلُ الذي في لواعِجي
ولو يعلم الصُّبح الذي فيكَ يَذهبُ
فاذا نسبتُ الى نسائكَ خلسةً
فيسعدني جداً لمثلكَ أُنسَبُ
واذا اظفتُ ألى ورودكَ وردةً
فمن ثغركَ الرّيان أُسقى وأُرطَبُ
واذا اظفت ألى سماءكَ نجمةً
فعينيكَ أقمارٌ ووجهكَ كوكبُ
بصدريَ هذا الحب يامن تلومني
فأن كنت أمِّييا فقلبيَ يكتبُ
الشاعر نادر العزاوي