مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان...بقلم الكاتب رائد مهدي.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان...بقلم الكاتب رائد مهدي. Empty
مُساهمةموضوع: دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان...بقلم الكاتب رائد مهدي.   دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان...بقلم الكاتب رائد مهدي. I_icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 11:35 am

دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان والذي كان بعنوان ((لحظة حياة)) والذي فاز بالمركز الأول للمسابقة الشهرية للومضة الشعرية والتي أقامها منتدى اوركسترا سيمفونية الشعر للفترة من 20 نيسان ولغاية 23 منه لسنة 2016 تهانينا لها بداية واطيب الامنيات.
وبعد طرقت على نافذة من الزمن ففتحت لي احدى لحظاته التي تحمل بين طياتها عجائبا من شروح ومعان غزيرة الهطول كل ذلك حملته تلك اللحظة التي كانت تتحرك بمنتهى الزهو فلم تك لحظة عابرة بل كانت مثلما وصفتها صاحبتها ب (لحظة حياة) وكانت الحياة تكتنفها من عدة جوانب فكانت هي لحظة للابداع ولحظة للحب ولحظة للجسد ولحظة زمنية مستمرة الوجود وهاهي الآن تتفتح امامي آفاق رحيبة تبوح جمالا عبر حرف انيق واحساس جارف للقلوب بقوة التعبير بسحر المفردات .كانت تلك مقدمة بسيطة وتقديم متواضع مني ل ((لحظة حياة)) ذلك النص الجميل والومضة الشعرية المتميزة لسيدة الحرف الشاعرة المغربية اللامعة نرد أزرقان .وكان في اول المدخل ان ارتأيت تجرد عجيب لانظير له حين اشارت بعبارتها :
في معبدك
فلم تجد وصفا لأهمية الموضوع يعظم على القدسية بل ارادت ان تصف شعورها بأنه شعور مقدس متجرد من كل انانية او ارادت بذلك رفعة للموضوع ودرجة استحقاقه للتجرد من كل شيء ففي المعبد تنتهي كل الانشغالات ويزول اي تعدد ويكون المحور واحدا .واي تجرد هذا الذي تحدثت عنه كاتبة النص ؟!! انه التجرد الجامع للروح والجسد وقد تجلى ذلك واضحا بعبارتها :
وشمت عشقي
والتي تدل على اعلان كبير واضح المعالم عن ذلك العشق وكان الاعلان ينطلق من جسد يعبر عن ارادة الروح .لأن الروح هي الموطن الاصلي للعشق ويمكن اعتبارها بمثابة مبادرة جسد خاضع لأرادة الروح وناطق عنها .او لشمولية ذلك العشق الذي بسط وجوده على جسد وروح في آن واحد واباح به ذلك الجسد ولأنه لاسبيل له او لن تكتب له الحياة في الصحو والحضور اتخذ سبيله نحو الاحلام وتكرر ظهوره من خلالها آلاف المرات مؤكدة ذلك عبارتها :
وغزلت آلاف الأحلام
لتعود بنا كاتبة النص الى عالم الجسد لتكمل دائرة الظهور من الاحلام الى الصحو وامتزاج الصحو بالحلم في الغزل القصدي للحلم القهري وهنا تتجلى لنا مقاصد قهرية يتجه اليها ذلك الوجدان العاشق وللتأكيد على عمق المقصائد وتجذرها بقيعان الجسد الذي نما وطال على تلك الجذور التي تتخطى حدود وجودها وتتمدد الى الاعلى على شاكلة الشجر ولأنها لم تكن احاسيس مجردة من تبعات او انها مجرد احاسيس شكلية بل كانت تلتف على اعلى عروش الجسد كألأعناب على العروش ولأن ذلك الاحساس المتجذر لم يكن جامدا بل كان مخضرا ناميا تتجدد احواله وتتفاقم صوره فيبعث ذلك الاحساس الوجداني لذته التي يبثها عبر ذلك الجسد لتستشعره الحواس الجسمية من اعاليها ومن نقطة الذوق الحسي فم المرء وشفتيه لذا كانت لذة ذلك الشعور كلذة العناقيد على الشفاه حيث يستعر الشوق وتقف كل الحواس خاشعة للذة العنقود المتدلي امام فم الطبيعة التي تشتهي وجوده وتترائى لنا دائرة جسدية محضة من محور الروح التي تمتد من الداخل الى الخارج متجسدة بقبلة تتعطش اليها ذات المرء تتخذ شكل العنقود الذي هو نتاج الطبيعة والثمر الخارجي الشهي وكانت نتائج ذلك الشعور كلها تقع في خارج مملكة الروح لأن الروح تضيق بطبيعة الجسد وقد يحتوي الجسد روحا لكنها لاتحتوي طبيعة الجسد التي ترفض ان تتجه للأعماق بل تندفع الى الاعلى وحسب وتطلب الظهور . تجلى ذلك بوضوح في قولها :
فأثمرت عناقيد قبل
ولأن حياة المرء على شقين اولاهما متعلق بالجسد فكان لابد من التدلي لتحقق ذلك الوجود والاستمرارية وكان الموصوف بالشفاه بمثابة النافذة الاولى لصاحب كل حياة فمنها ينل المرء مايبقيه لذا كان للحياة شفاه منها تتدلى سعادة المرء التي هي حياته الحقيقة والتي تقاس مدتها الفعلية بعدد تلك اللحظات وهنا عودة اخرى للجسد الذي يشعر بالحياة من لحظة وجدانية تنتمي للروح وتستمد حياتها من جذورها التي تبدو معالم الحياة عليها من خلال شفاه تبوح بشيء ينتمي اليها حصرا لأن الشفاه لايتدلى منها الا ماهو منتم اليها لتعلن عن لحظة خلق وابداع وتجدد واحساس ثر تجسده الكاتبة اعظم تجسيد عند قولها :
تدلت من شفاه
لحظة حياة.
وفي ختام ذلك الاندماج من مملكة الحواس الوجدانية ومن ذروة روح الجسد كانت لنا دوائر تكتمل من بعضها جذورا وثمارا عناقيد وقبلا
كل تلك اللوحة الخالدة جسدتها لحظة في اشارة لأهمية وجودها وللشعور بالمسؤلية ازاء حدوثها وكي لاتنفلت من بعدها الزمني ويصعب الامساك في اثرها .كان النص في غاية الروعة من جهة السياق وعمق المفردات وقوة الدلالة وغزارة العاطفة .ومن جهة اخرى نجد صعوبة ان يكون معبد التجرد مكانا للوشم لأن الوشم عمل في الذات ويصعب تجرد ذات هي منشغلة في ذات اخرى تطبعها على ذاتها وتنشرها على ذاتها وبذا تتقاطع مع صورة المعبد الخارجي لذات اخرى والذي به تفنى تلك الذات ولاترى لها من حضور سوى التداخل .وقد تداركت ذلك في صورة الوشم الذي يدل على تداخل الصور لكنه لايصح ان يكون تداخلا تاما فالوشم جزء والعشق كل .ويتحد الموضوع ويتوحد في جذور روح وثمار جسد تداخلت في ((لحظة حياة)) أبدعت بها وتألقت الشاعرة المغربية سيدة الحرف نرد ازرقان لها مني اطيب الامنيات بالتألق ومزيد من الابداعات .
رائد مهدي / العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دراسة نقدية لنص الشاعرة المغربية نرد أزرقان...بقلم الكاتب رائد مهدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الملكة البابلية...بقلم الكاتب رائد مهدي.
» دراسة نقدية لقصيدة " سقط اليمام " للشاعر سمير قاعود بقلم الفنانة التشكيلية والناقدة التونسية أ / خيرة مباركي
» نقطة...بقلم الكاتب رائد مهدي.
» دعوة للحب...بقلم الكاتب رائد مهدي
» الأمل...بقلم الكاتب العراقي رائد مهدي.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: إرشيف آسمهان الفالح-
انتقل الى: